القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

عندما كانت مصر تتكلم فيصمت العالم كوكب الشرق يبدع في باريس

114

تقرير _ محمد زغله
بعد خمسة اشهر من نكسة يونيو 67 وافقت ام كلثوم علي ان تغني في باريس فاتصل بها (برونو كاكوتركس) مدير مسرح الأولمبية لا يتفق معها على المقابل المادي الذي ستحصل عليه.

اقترب موعد الحفل ولم تباع سوى نصف التذاكر
وبمجرد ان وصلت ام كلثوم الي مطار شارل ديجول قالت كلمتين فقط (ايوه هاغني)
تاكد الجميع ان كوكب الشرق سوف تغني لأول مرة بعد النكسة نفدت التذاكر قبل ان تصل الي غرفتها بالفندق و تدفقت الطائرات من كل مكان تحمل المستمعين الي باريس وعندما اجرت بروفاتها علي المسرح لم يصدق مدير المسرح نفسه من جمال صوتها فطبع قبلة علي يدها
وجاء يوم الحفل وتقدم جلال معوض لتقديمها فأخذه الحماس وقال
( اليوم تغني ام كلثوم في باريس وغدا تغني في القدس) و صفقت الجماهير واشتعل المسرح و انزعج المدير وذهب الى ام كلثوم ليخبرها ب انزعاجه وان الحدث ليس مناسبة سياسية لنتحدث عن القدس
فكان رد ام كلثوم :لا يا استاذ نحن في مناسبة وطنيه وانا اغني من اجل بلدي و ايراد هذه الحفلة سيذهب الي المجهود الحربي وعموما وحتى ارفع عنك الحرج انا متنازلة عن اتفاقنا و من الممكن الا اغني لو هناك اصرار علي رايك و استدارت الى فرقتها وقالت ( اجمعوا الآلات ياشباب لن اغنى اليوم)
فلم ينطق الرجل سوى كلمة واحدة (موافق)
وغنت ام كلثوم كما لم تغن من قبل وطال الحفل حتى الثانية صباحا لاول مرة في باريس واشتعلت الصحف الفرنسية لوموند و لوفيجارو وباريس دي سوار واطلقوا علي هذا الحدث

وعندما رحلت ام كلثوم رثاها ملوك ورؤساء العالم

قد يعجبك ايضا
تعليقات