الفخامة الذهبية في فن الطهو التي تثير الجدل

د. إيمان بشير ابوكبدة

تم استخدام الذهب على شكل أوراق ، ورقائق ومسحوق صالح للأكل على نطاق واسع لإضافة لمسة فاخرة للوجبات والحلويات. هذا الاتجاه باهظ لدرجة أن بعض الأطباق المزينة تصل تكلفتها إلى 25000 دولار أمريكي.

في أحد مطاعم نيويورم تقدم اغلي أطباق الطعام من الذهب، اشهرها طبق “شوكولاتة هوت مجمدة”، يحتوى على 28 نوعا من الكاكاو من 14 دولة، وخمسة جرامات من الذهب عيار 23 قيراطا.

و يمكن العثور على الآيس كريم الذي يحتوى أيضا على الذهب في الوصفة مقابل 1000 دولار أمريكي.

كيف يصنع الذهب الصالح للأكل؟
يتم إنتاج أوراق الذهب الصالحة للأكل في غرفة مفرغة من المعدن، ويكون المعدن نقيا. هناك أيضا شكل رقائق ومسحوق وحتى رش لتزيين اللحوم والسوشي والمشروبات المختلفة وبشكل أساسي الحلويات مثل البسكويت والشوكولاتة والآيس كريم.

تتكون الأوراق عادة من ذهب نقي عيار 24، ولكن في بعض الحالات، يكون جزء صغير من الفضة أيضا جزءا من هذه التركيبة. تذوب كل المواد ثم تضرب حتى تصبح ورقة رقيقة جدا من الذهب بسمك ورق الأرز الرقيق.

هل الذهب الصالح للأكل مضر بالصحة؟
عندما يكون الذهب فوق 22 قيراطًا من النقاء، يكون الذهب غير ضار تماما بالجسم عند استهلاكه حيث لا يمكن لأجسامنا امتصاصه. قد يكون الذهب تحت هذا المستوى ضارا لأنه يحتوى على شوائب على شكل معادن أخرى قد تؤثر سلبا على صحتنا.

وبالمثل، لا يوجد دليل ملموس على أن الذهب قد يكون له دور إيجابي في صحتنا حتى لأنه عند تناوله بكميات صغيرة حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم الكثير من المال لإنفاقه.

أما بالنسبة للطعم، الذهب ليس له نكهة مميزة في الطعام، سواء كان حلوا أو مالحا. وهذا يعني أن هذه القصة كلها فقط من أجل التباهي.

تناول الذهب عبر التاريخ
يعتبر استهلاك الذهب في الطعام ممارسة تعود إلى آلاف السنين. اعتقد الفراعنة المصريون أن تناول المعدن هو وسيلة لإرضاء الآلهة . كما اعتبروا أن للذهب خصائص ترميمية لشفاء الجسم وإعطاء من يتناوله مظهرا أكثر شبابا، فضلا عن زيادة الحيوية.

في أوروبا، كان الذهب يعتبر عنصرا مهما في الطب حتى القرن الخامس عشر. في الوقت نفسه وحتى بعد ذلك بقليل، تم استخدام المعدن في مآدب الملوك كدليل على ثراء الملوك.