القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

المرأة النمامة

219

نهاد عادل

يجب أن نعي ان شخصية المرأة المستغيبة أو النمامة سلوك مرضي حال انصباغه في شخصية المرأة وملازمتها لها، فتصبح هذه المرأة غير قادرة على العيش في وسط اجتماعي إلا وهى ناقلة للكلام تتحرك بين هذا الوسط بالغيبة والنميمة،كما أنها تختار ما تنقله بشكل جيد،وبالتحديد فهى تنقل الكلام الذي يثير المشاكل ومن غير سبب منطقي لأنها مريضة نفسية،ولا تغرنك كلماتها وتصرفاتها فقد تأكل، وتشرب، وتضحك معك وتدعي نصرتك أو أنها محبة لك، إلا أن مرضها النفسي أشد عليها من كل ذلك فنقل الكلام هواية اعتادت عليها،كما أنها تشعر بالراحة النفسية الداخلية عند نقل الكلام الذي يوقع بين الناس، وغالبا ما تقوم بتغيير عبارات الكلام وتفريغها من مقصدها إلى مقصد آخر لتحقق مصالحها في إثارة مشكلة
الشخصية المستغيبة أو النمامة قد تثني عليك وتبالغ في الإطراء والثناء و عندما تدر وجهك عنها قليلا، ينقلب كل ذلك لتحقير وذم، وذكر قبائح عديدة ليست فيك .
فأنت بحاجة للغياب عن صاحبة هذه الشخصية دقائق بعد ثناءها عليك لتصلك بعدها أنواعا من الشتائم فتستغرب من هؤلاء البشر وتتعجب!،
لا تستغرب كثيرا فهم مرضى نفسيون مصابون بمرض مزمن يرافقهم لفترات طويلة وقد يشيخون عليه،وقد يموتون على هذا الحال.
فالمرأة النمامة يمر عليها عمر طويل وهى على هذا الحال،فكلما تكبر بالسن تزاد معها هذه الحالة، كما أنها في أغلب الأحيان تعاني من الوحدة بسبب فرار وهروب الناس من حولها فبمجرد أن تسير مع هذه الشخصية فإن المشاكل تنهال على رأسك.
وكما يقال: يدعون البراءة ويمارسون النفاق بكل براعة
فطبيعة المرأة المستغيبة أو النمامة تشعر بالنقص، والعقد النفسية العديدة، لهذا فهى تكثر من مدح نفسها أمام كل البشر الذي يخالطها وتذكر انجازاتها لأنها تشعر بالرضا حال مدح نفسها أمام الناس، إلا أن هذا المدح لا ينفصل عن إحتقار الإخرين المخالفين لها،كما أنها لا تتردد في أذية كل من تراه متفوقا عليها فهى تشعر بالغيرة والحقد ممن افضل منها.
وتدرك شخصية المرأة النمامة حقيقية ماتقوم به من أفعال وتصرفات وتعلم جيدا أنها غير صحيحة وسيئة للغاية، وتحاول كبحها وإيقافها إلا أنها تفشل في ذلك فشلا ذريعا لأنها مصابة بمرض هستيري ونفسي يحتاج لجلسات علاجية عند طبيب مختص لتخفيفه فقط، وقد اثبتت الدراسات أن السلوكيات والتصرفات الاسلامية تستطيع كبح هذه الظاهرة إلى حد كبير.
كما نجد في شخصية المرأة المستغيبة أو النمامة أنها تحب الإكثار من التحليلات و الاستنتاج كما يفعل المحققون،وهذه حالة متقدمة وسيئة للغاية وتعني أنها قد أصيبت بأمراض نفسية أخرى إضافة مثل هستيريا التذاكي،والوساوس القهري، والاكتئاب النفسي،والمخاوف المرضية،وهذا ينعكس على أسرتها لأنها تسبب لها العديد من المشاكل مع الأخرين مما يجعل أفراد أسرتها يبتعدون عنها
فهي تعاني من رفض كامل لكل المجتمع فهي تظن أنها الأذكى والأقدر على تحريك المجتمع للأفضل و هذا مغاير للحقيقة فهي تجر المجتمع الي الأسوء فهي تعاني من صراعات نفسية داخلية تزاد كلما ابتعد عنها الآخرون،ومن اقترب منها أدخلوته في متاهات وفي النهاية أوقعوته في مشاكل قد تكون نتائجها كارثية.
فهذه الشخصية المستغيبة أو النمامة لا علاج لها ولا رجاء منها، لانها تقوم بالافعال وتعلم أنها مخطئة إلا أنها تصر عليها،وترفض أي شخص يدين تصرفاتها وترد عليه بردود قاسية وعبارات سيئة للغاية وتختلق أوهاما للسب والشتم،فهى شخصية عدوانية لكن بطريقة مختلفة كما أنها شخصية اجرامية سايكوباتية مضادة للمجتمع
فيجب الابتعاد عن هذه الشخصية المرضية حتي لا تجد لها أرض خصبة تمارس فيها الغيبة و النميمة

قد يعجبك ايضا
تعليقات