د. إيمان بشير ابوكبدة
يمكن اعتبار كأس العالم 2022 بالفعل نسخة خاصة من البطولة لأنها النسخة الوحيدة التي تقام خلال شهري نوفمبر وديسمبر في التاريخ. و مع هذا ستكون درجات حرارة أعلى من 30 درجة مئوية.
أعدت اللجنة المنظمة مفاجأة ثورية من شأنها أن تبقي الجماهير منتعشة.
لمدة 13 عاما، عمل رجل الأعمال سعود عبد العزيز عبد الغني – الملقب بـ “دكتور كول” على إنشاء نظام تبريد يعمل بالطاقة الشمسية والذي وفقا له، سيتمكن من الحفاظ على اللاعبين والملعب في حالة ممتازة. كما قال مبتكر هذه التقنية، سيكون من الممكن التخلص من رائحة الجسم في الاستاد المزدحم.
وبحسب منظمي مونديال 2022 فإن النظام الذي طوره د. كول أكثر استدامة بنسبة 40٪ من التقنيات الحالية ويجب أن يكون فعالا للغاية.
وفي استاد الجنوب الذي يتسع لـ40 ألف متفرج وسيستضيف سبع مباريات لكأس العالم، قال غني إن “فقاعة معزولة تماما” من الهواء البارد ستحيط بالملعب والمدرجات. سيكون ارتفاع هذه الفقاعة مترين، وتهدف إلى إبقاء كل شخص بداخلها عند درجة حرارة مناسبة تبلغ 21 درجة مئوية باستخدام نفاثات هوائية في جانب الملعب وتحت مقاعد المتفرجين.
لكي يعمل نظام تكييف الهواء بشكل فعال، سيتم امتصاص كل الهواء المتصاعد مرة أخرى في تقنية التبريد في الاستاد، وتنظيفه بواسطة الماء الذي يتم الحفاظ عليه عند درجة حرارة 7 درجات مئوية ويتم ضخه مرة أخرى عبر النفاثات المتناثرة حسب موقع الحدث.
في رأي د. كوول، تقنيته فعالة للغاية لدرجة أنها ستساعد في منع الإصابات أثناء مباريات كأس العالم وأيضا تخليص الجميع من الأمراض التي يعاني منها في درجات الحرارة الشديدة. قال غني “سيحظى اللاعبون بأفضل تجارب حياتهم”.
تأتي الطاقة لتشغيل هذا النظام من مزرعة شمسية عملاقة تم بناؤها في الصحراء خارج العاصمة الدوحة. وفقا لمنشئ المشروع، فإن الهدف من إنشائه هو أن يصبح معيارا للأحداث الرياضية الكبرى في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة. نقطة أخرى مهمة هي أن هذه التكنولوجيا لم يتم تسجيلها ببراءة اختراع، مما يعني أيضا أنه يمكن للشركات والدول الأخرى استخدامها لتطوير أنظمة مماثلة.
