احتراق وثيق

للشاعرة امال رجب المناعي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

يحترق كل مقترب
فنوري قداسة …
لا يستطيعها الا الأسود
و حضوري منارة
تضيىء كل العبور
ولا يرتادها الا الفخور
بأني من شمس
تشفي كل الحروق
ويتكدر كل متحدث
فأفكاري من عطور
لا يتذوقها الا النبيل
يدرك مصاف عمقها
لا تقاس عباراتي معك
الا بأصناف المقامات
وهمم الأرواح عزة …
فلا تحرج عرش قلب
عشق الوضوح
ولم تستمله البنود
على عقد القعد في عنق
ينطفىء من ظن
أنوار خشيته نور …
و رهافة حس الورد
حذلقة مجون ….
طوالع الفجر انسحبت
من بتر سجادة الكفر
عند النزق الأخير . .
يرتبك كل الوجود
ان اضرم الحمق تعويذاته
على مسامع حضوري
ويرتجف كل موكب
يحمل رسائل الوداع .
من دون توديعي ….
لا تكترث يا ثوبي الجديد
فقد مر توقعي أمامي
وبات حقيقي حقيقي ….
وجروحي لن تندمل
ولكنها تحملني غيمة
و تحتل امكنة السماء
و تعود دمعا أحمر و أنواء
ولكن التراب يحتج
على صهيل الأوجاع
و يحفر في قلبه نبتة
اسمها الأمل اليقين …
حين تتذكرني صفاتي
وأصوات حنيني …
وحين تصير شجرة تبكيني
وتشع من أنوار ضميري
تدق على عقل الأنين …
سأبحر في نجد الحرمين
اهرامات الوقع اليقين
ويفسح في القلب
الوجدان و الحدس المبين
يحترق كل مقترب
ممن يحمل التواطىء
بلا فصاحة و بلا دين
و تتآكل أفهام المتكبر
كلما اعتقد بأن الطيبة
سراب و غباء الطين
نسكن حرم التراب
و نتواجد ورودا ونبات
يكرر الحياة فينا
وان متنا فإن لطيبة
تسكن قلب الأديم
وكل نبات أمل يقين
الكاتبة الشاعرة أمال رجب المناعي السفيرة الدولية للسلام والابداع والمحبة وحقوق الانسان والخير والإنسانية