حمى الضنك النزفية

د. إيمان بشير ابوكبدة 

تتوافق حمى الضنك النزفية مع تفاعل الكائن الحي مع فيروس حمى الضنك، مما يتسبب في ظهور أعراض أكثر خطورة يمكن أن تعرض حياة الشخص للخطر، مثل التغيير في ضربات القلب، والقيء والنزيف المستمر الذي يمكن أن يحدث في العين واللثة والأذنين والأنف.

هذه الحالة أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من حمى الضنك للمرة الثانية، ويمكن تمييزها عن الأنواع الأخرى من حمى الضنك في اليوم الثالث تقريبا، مع ظهور نزيف، بعد ظهور أعراض حمى الضنك الكلاسيكية، مثل الألم في مؤخرة العين، حمى وآلام في الجسم.

على الرغم من خطورة هذا النوع من حمى الضنك، إلا أن له علاجا، خاصةً عندما يتم تحديده في المرحلة الأولية. 

الأسباب 

تنجم حمى الضنك النزفية عن لدغة  بعوضة الزاعجة المصرية  التي تنقل فيروس حمى الضنك. في معظم حالات حمى الضنك النزفية، يكون الشخص قد أصيب بحمى الضنك من قبل وعندما يصاب بالفيروس مرة أخرى تظهر عليه أعراض أكثر حدة، مما يؤدي إلى هذا النوع من حمى الضنك. ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بحمى الضنك من قبل قد يصابون بأشد أشكال المرض.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام بعض الأدوية التي لم يوصِ بها الطبيب لعلاج حمى الضنك قد تساعد أيضا في تطور حمى الضنك النزفية، بسبب زيادة خطر النزيف والتسبب في حدوث مضاعفات.

الأعراض 

أعراض حمى الضنك النزفية هي في البداية نفس أعراض حمى الضنك الشائعة، ومع ذلك، بعد حوالي 3 أيام، قد تظهر علامات وأعراض أكثر شدة قد تشير إلى حمى الضنك النزفية ، مثل:

بقع حمراء على الجلد.

نزيف من اللثة أو الفم أو الأنف أو الأذنين أو الأمعاء.

القيء المستمر.

ألم شديد في البطن.

جلد بارد ورطب.

جفاف الفم والشعور المستمر بالعطش.

بول دموي.

تشوش ذهني.

عيون حمراء.

تغير ضربات القلب.

على الرغم من أن النزيف هو سمة من سمات حمى الضنك النزفية، إلا أنه قد لا يحدث في بعض الحالات، مما يجعل التشخيص صعبًا ويؤخر بدء العلاج. لهذا السبب ، في حالة وجود علامات وأعراض تدل على الإصابة بحمى الضنك، من المهم الذهاب إلى المستشفى حتى يمكن إجراء الفحص وبدء العلاج المناسب.

العلاج

لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك  النزفية. من المهم فقط شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف. إذا كنت تعاني من ألم وحمى، فقد يوصف لك دواء خافض للحرارة، مثل الباراسيتامول. في بعض الحالات، يكون العلاج في المستشفى مطلوبا لعلاج الجفاف عن طريق الوريد، وفي الحالات الشديدة، العلاج في وحدة العناية المركزة.

يجب على مرضى حمى الضنك النزفية تجنب الأدوية التي تحتوى على حمض أسيتيل الساليسيليك (الأسبرين) أو التي تحتوى على المادة المصاحبة. يجب أيضا تجنب العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (ديكلوفيناك وإيبوبروفين وبيروكسيكام). يمكن أن يزيد استخدام هذه الأدوية من خطر حدوث نزيف. في حالة الإصابة بحمى الضنك النزفية، يمكن اتخاذ احتياطات أخرى، مثل 

أن يؤدي نقل الدم أو الصفائح الدموية إلى تصحيح مشاكل النزيف.

مصل أو الكتروليتات وريدية لتصحيح اختلال توازن الكهارل.

العلاج بالأكسجين لعلاج الانخفاض المفرط في مستوى الأكسجين في الدم.

معالجة الجفاف بالتقطير الوريدي.