القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

البقيع المصرية

152

 

نهال يونس

هل تعلم أن مصر يوجد بها بقيع ثان غير بقيع المدينة المنورة؟!

يقع هذا المزار فى قرية البهنسا وهى تقع على بعد 20 كيلو متر غرب مدينة بنى مزار وتبعد عن القاهرة حوالى 180 كيلو متر، ويعنى إسمها ” البهنسا “بهاء النساء” وهو وصف يدل على مدى الجمال الذى تمتعت به هذه المنطقة .
بعدما فتح سيدنا عمرو بن العاص مصر سنة 20 هـ، و فتح كل حصون الرومان المحتلين في شمال مصر استأذن سيدنا عمر بن الخطاب في استكمال فتح حصون الجنوب لفتح صعيد مصر

إنها قطعة نور في أرض مصر سقط علي ترابها آلاف الصحابة شهداء وحوت أرضها أجسادهم الطاهرة

أما عن أهمية منطقة البهنسا ، فقد جمعت آثار من جميع عصور مصر التاريخية بدءا من العصور المصرية القديمة كانت تعرف بر_مجد أى مكان الإلتقاء وهى عاصمة الإقليم التاسع عشر من أقاليم مصر العليا وعرفت فى العصرين اليونانى والرومانى بإسم “أوكسرنخوس” وهو إسم نوع معين من الأسماك كان يقدس فى المدينة،

أيضا تحتوى المدينة على عدد كبير من الكنائس الأثرية كما أنها احدى الأماكن التى توقفت عندها العائلة المقدسة أثناء رحلتهم داخل مصر، أما فى العصر الإسلامى فسميت ب البقيع الثانية حيث دفن بها عدد كبير من صحابة رسول_الله صلى الله عليه وسلم استشهدوا فى المكان وسوف نذكر لكم قصتهم لاحقا مع قصة السبع_بنات.

قصة إستشهاد الفتيات

أحداث القصة عندما فتح جيش المسلمين مصر عام 21 هجرية وأسقطوا حصون الرومان فى الشمال لم يتبقى لهم سوى حصن وحيد قوى فى الجنوب لايزال فى أيدى الرومان وهذا الحصن هو البهنسا، فأرسل سيدنا عمرو_بن_العاص جيش كبير بقيادة أحد الصحابة وهو قيد_بن_الحارس لفتح المدينة، وظل هذا الجيش محاصر للمدينة لمدة ستة أشهر،

وفى تلك الأثناء ظهر أبطال قصتنا وهن سبع_بنات مصريات يسكنوا فى أحد الأديرة القريبة من المكان، فكانوا يخرجوا يوميا فى الخفاء لمساعدة جيش المسلمين وإمداده بالطعام والشراب أغلب مدة الحصار ولما علم الرومان بأمرهم قاموا بقتلهم واستشهدوا جراء تحديهن الرومان وتجمع أهالى المدينة والباقى من جيش المسلمين بعد هزيمتهم للرومان ودفنوهم مع من إستشهدوا من جيش المسلمين.

حيث قيل أن سبعين من صحابة رسول_الله الذين شاركوه بدر إستشهدوا فى المعركة وقد دفنوا جميعا فى المكان. لذا سمى المكان بالبقيع الثانى. ونالت المدينة فى العصور الإسلامية اللاحقة شهرة كبيرة كمركز حضارى وتجارى إزدهرت فيه صناعة الخزف والنسيج اليدوي

كان أقوي حصون الرومان هما.. حصن البهنسا و الثاني حصن اهناسيا

أرسل سيدنا عمرو جيشًا لاستكمال الفتح و هنا دفع الرومان بكل جنودهم لحصن البهنسا لان سقوطها يعني سقوط الصعيد و دارت المعركة و انتصر المسلمين و ارتقي من جيش، المسلمين 5000 شهيد، من الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم.

ومن اشهر الصحابة المدفونين في البهنسا هم :

-زياد بن ابي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

-سليمان بن خالد بن الوليد

-عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق

-الحسن بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب الحسن الصالح

-محمد بن ابي ذر الغفاري

-علي بن عقيل بن ابي طالب

-جعفر بن عقيل بن ابي طالب

-خولة بنت الازور

-القعقاع بن عمرو

-زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمى،

-محمد بن عقبة بن نافع الفهرى القرشى،

-صاغر بن فرقد،

-عبد الله بن سعيد،

-عبد الله بن حرملة،

-عبد الله بن النعمان،

-عبد الرزاق الأنصارى،

-عبد الرحيم اللخمى،

-أبو حذيفة اليمانى،

-أبو سلمة الثقفى،

-أبو زياد اليربوعى التميمى،

-أبو سليمان الدارانى،

-ابن أبى دجانة الأنصارى،

-أبو العلاء الحضرمى،

-أبو كلثوم الخزاعى، أبو مسعود الثقفى” وغيرهم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات