القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الإحساس بالآخرين .

156

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

يعيش الإنسان منذ طفولته داخل أسرته
يكتسب خلالها أفكار ومفاهيم كثيرة جميلة تنفعه في الحياة اليومية وحتى بعد وفاته .
منها الإحساس بالآخر… من هو الآخر قد يكون الأب أو الأم أو أحد الإخوة أو الأصدقاء الجيران أصحاب العمل وهكذا كل من يحيطون به .

السؤال هنا كيف نشعر بالآخر ؟!
شعورنا بالآخر من خلال إحساسنا به سواء أكان سعيدا أم حزينا، مريضا كان أو به أو لديه أزمة أو مشكلة ما .
نستطيع مساعدة الآخر من خلال توضيح أنه يستطيع مساعدته ويوضح له كيفية هذه المساعدة .
يشعره أنه معه داعم ومساند له حتى تمر الأزمة التي بها أو المرض أو الموقف أو أيا ما كان به.
تقديم أى مساعدة له سواء كانت مادية أو معنوية وأهم شىء دون المساس به أو شعوره بأنه يساعده خصوصا بالمال فقد يكون فى أمس الحاجة إليه إلا أن كرامته وكبرياءه يمنعه من القبول .
وإذا لم يكن الآخر من الأشخاص التي لا تحكي أو تقبل المساعدات نظرا لعزة النفس .
نستطيع بأن نساعده من خلال تسهيل إجراءات لحصوله على مساعدة ما أو تذليل عقبات تؤخر عنه شىء يريده دون أن تشعره أن هناك من يفعل ذلك من أجله .
منذ بداية نعومة أظافر الاطفال يجب على ولي الأمر أن يجعل الطفل يشعر بالآخر .
فإذا ما أرادوا شيئا ما مثلا وهناك أحد آخر فى الأسرة يريد شيء لكن أهم هنا يجب التدخل لتوضيح أهمية هذا الشيء سواء كان لأحد كبير أو صغير مع العلم أن الشيء الذى يريده أو تريده سيأتى (إن شاء الله)ولكن بعد حصول الآخر .
تنفيذا لقول الله تعالى:” ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” .
وتوضيح أهمية الإيثار وتفضيل الآخر والإحساس به دون المساس أو الإساءة إلى أحد .
وكما قال الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم-:” الله فى عون العبد مادام العبد في عون أخيه”

قد يعجبك ايضا
تعليقات