القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

القعقاع بن عمرو

102

د/ زمزم حسن
قال عنه أبو بكر الصديق:«لن يهزم جيش فيه القعقاع» وقال«صوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل» وكان يتقلد سيف هرقل الروم ودرع بهرام فارس في أوقات الزينة.

القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي فارس وقائد مسلم، وبطل عربي مشهور، شهد حروب الردة والفتوحات الإسلامية وله بلاء عظيم في معركة القادسية واليرموك وغيرهما من معارك المسلمين، ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة بأسه على الأعداء كان شديد الذكاء وذا حنكة عسكرية في إدارة المعارك وظهر ذلك في معركة القادسية، ولا يختلف المؤرخون على فروسيته، من بني أُسَيِّد من قبيلة بني تميم.

هو القعقاع بن عمرو التميمي، من بني تميم. أخوه عاصم بن عمرو التميمي، ترجم له ابن حجر العسقلاني في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة» فقال: «أحد الشعراء الفرسان، أخو القعقاع بن عَمْرو. وقال سَيْفٌ في «الفتوح»: وبعث عمر ألويةً مع مَنْ ولى مع سُهَيل بن عدي، فدفع لواءَ سجستان إلى عاصم بن عمرو التميميّ، وكان عاصم من الصّحابة، وأنشد له أشعارًا كثيرة في فتوح العراق. وقال أَبُو عُمَرَ: لا يصحّ له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية، وكان له ولأخيه بالقادسيّة مقاماتٌ محمودةٌ وبلاءٌ حسن.»،وترجم له كذلك ابن عبد البر في كتابه «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» وقال: «أدرك النّبيّ ﷺ فيما ذكره سيف بن عمرو، ولا يصح لهما عند أهل الحديث صُحْبة ولا لقاء ولا رواية. والله أعلم. وكان لهما بالقادسيّة مشاهد كريمة، ومقامات محمودة، وبلاء حسنٌ».

الاختلاف في صحبته

اختلف في صحبته، فقيل إنه صحابي، حيث ذكره ابن قانع في «معجم الصحابة»، وابن عبد البر في «الاستيعاب في معرفة الأصحاب»، وابن الأثير الجزري في «أسد الغابة في معرفة الصحابة»، وابن حجر العسقلاني في «الإصابة في تمييز الصحابة» ذكره في القسم الأول، وَهُم: «من وردت صحبته بطريق الرواية عنه، أو عن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة، أو حسنة، أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان».

استدل البعض بصحبته بحديثين وهما: ما رواه ابن قانع عن القعقاع أنه قال: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا أَعْدَدْتَ لِلْجِهَادِ؟» قُلْتُ: طَاعَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ , وَالْخَيْلُ قَالَ: «تِلْكَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى»»، كما روي عن القعقاع أنه قال: «شهدت وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا – يعني ابن عبادة – ويتركوا عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فاستوحش المهاجرون ذلك»، رواه ابن السكن.

ويعتبر البعض أن هذه الأحاديث ضعيفة، لوجود سيف بن عمر في إسنادها،وقال ابن أبي حاتم: «قعقاع بن عمرو قال: شهدت وفاة رسول الله ﷺ فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام، عن أبيه عنه، وسيف متروك الحديث، فبطل الحديث، وإنما كتبنا ذكر ذلك للمعرفة»، وقال الصغاني: «في صحبته نظر»، كما قال ابن عبد البر عن القعقاع وأخوه عاصم بن عمرو التميمي: «لا يَصِحّ لهما عند أهل الحديث صُحبة، ولا لقاء، ولا رواية». ترجح بعض المصادر أن يكون القعقاع من من التابعين

قد يعجبك ايضا
تعليقات