القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الابتزاز الإلكتروني بين القانون و الدين 

146

 

 

بقلم / محمد حسني

 

ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المواطنين غير الشرفاء يقومون بترويع وتهديد بعض الأشخاص غير ملمين بأحكام القانون وابتزازهم عن طريق مواقع التواصل الالكتروني عن طريق بعض الطرق المشينة والمهينة والوعود الكاذبة للفتيات واستغلال ضعاف النفس منهم .

حيث أن تعريف الابتزاز الإلكتروني أنها عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد خاصة بالضحية أو تسريب معلومات سرية مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين، كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل، أو المنزل ،أو استغلال الأطفال لتصوير زويهم وتهديهم بالقتل، أو ايهامهم بشحن الألعاب الحديثة مجانا مقابل بعض الصور ،أو غيرها من الأعمال غير القانونية.

وعادة ما يتم تصيد الضحايا عن طريق الألعاب الحديثة مثل لعبه ببجي ،أو وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة كـ الفيس بوك، تويتر، وإنستجرام وتيك توك وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي نظرًا لانتشارها الواسع واستخدامها الكبير من قبل جميع فئات المجتمع وخاصه صغار السن منهم والفتيات

وعن عقوبة جريمة الابتزاز الإليكتروني، فقد نص قانون العقوبات المصرى فى المادة 327 على”أن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس، أو المال معاقب عليها بالقتل ،أو الأشغال الشاقة المؤبدة، أو المؤقتة، أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور تخدش الشرف يعاقب بالسجن، وتنخفض إلى الحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب مادى”.

كما أن تهديد شخص لآخر بجريمة ضد النفس تصل عقوبتها إلى السجن، مدة لا تتجاوز 3 سنوات، إذا لم يكن التهديد مصحوبًا بطلب أموال أما اذا كان مصحوبا بطلب مال فقد تصل العقوبة للحبس 7سنوات.

ونص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات فى المادة 25 على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته.

أما حكم الدين فهو

أن النبي-صلى الله عليه وسلم- نهى عن ترويع المسلم وإخافته وإرهابه وتهديد حياته؛ لأن ذلك يؤثر على إرادته وتصرفاته، مستدلًا بما روى عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا » رواه أبو داود (رقم/5004).

قد يعجبك ايضا
تعليقات