القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

هل تحب ذاتك؟

139

بقلم – رانيا ضيف
يظن الكثير من الناس أنهم يحبون أنفسهم ويقدرونها ولذلك يتمنون الكثير من السعادة، والدرجات الرفيعة من العلم، ووفرة المال، والمناصب العليا، والوجاهة الاجتماعية، وحياة أسرية سعيدة .
لكن لماذا لا يحصل الكثير منهم على مايتمنونه ؟
يكمن السر في حصيلة الأفكار والتجارب الذاتية المخزنة في العقل الباطن والتي ينتج عنها شعور دفين بعدم الاستحقاق والدونية .
نعرف ذلك عندما تجري الحياة بنا على نحو معاكس لما نتمنى، ولا نحصل على ما نريد بسهولة ويسر .

نتغلب على هذه المشكلة ببعض الخطوات التي تعزز من تقديرنا لأنفسنا على المستوى العميق أو في العقل اللاواعي .
-تعي أن النفس البشرية لها مميزاتها وسلبياتها فتقبل نفسك بمساوئها وحسناتها سويا، النفس هي رفيقتنا في رحلتنا الأرضية فعلينا محبتها وحسن صحبتها .
-تعمل على تزكية نفسك على المستوى الروحي بالاتصال بخالقها بالصلاة والمناجاة والتأمل، وعلى المستوى الفكري بالمعلومات، وتطوير الذات،فكلما تعلمت وحصلت المعلومات كلما شعرت بالانبهار .
-التركيز على مميزاتك وإيجابياتك
استكشفها واكتبها فبمعرفة مميزاتك والتركيز عليها تزداد وتنمو إيجابياتك، ويختفي تدريجيا ما يقابلها من عيوب وسلبيات .
-من الضروري أن تضع لنفسك خطة لنفع الناس والإعمار في الأرض، فعندما تتقن عملك وتعلم غيرك وتقضي حاجات الناس .
كلما شعرت بنفعك لغيرك يزداد لديك الشعور بالقيمة الحقيقية وتقدير الذات .
-حدد هدفك في الحياة واسع بكل طاقتك لتحقيقه، وتعلم إدارة الوقت، وتوفير وقت لتدليل نفسك في زحمة ضغوط الحياة .
-املأ قلبك بالمحبة ولا تلتفت للمغرضين والحاقدين -فالملتفت لا يصل- ركز على إشباع روحك بثقتك في خالقك، فهو داعمك طالما نويت الخير والنفع.
هو من يرى معدنك وما يدور داخلك .

-لا يغرنك مدح المادحين ولا قدح القادحين
فقلوب الناس تميل مع ميل الهوى كأغصان الشجر المتمايل مع النسيم يعلو لحظات وينخفض مرات، واتخذ منهم الصديق الذي يعينك على تحقيق أهدافك بدعمك وتحفيزك،
وابتعد عمن ينتقدك على الدوام ويقلل من إنجازاتك .
وأخيرا استمتع بكل لحظة في الحياة
فالنجاحات تعزز شعورك بمحبة ذاتك وإخفاقاتك هي درجات سلم للوصول للنجاح .
حب الذات يجعلك شخصية مؤثرة قوية ذات حضور عالٍ .

قد يعجبك ايضا
تعليقات