القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أنت اللى لبسك مُلفت و بتحركى غريزتى

179

كتبت : نور مصطفى

شعار المتحرش و ساتر حمايته ضد أى هجوم ممكن يتعرضله من المجتمع .

نسلط الأضواء على الفتاة وما تريديه ، سواء كان مُلفت كما يتم وصفه أو مُحتشم ، وتُلقى الإتهامات على كوكب الموضة و صيحاته ويتم التشويش على المُذنب الحقيقى أى ” المتحرش ” مُنتهك و سارق حرية الفتاة فى الشارع ، عدم الحياء ف كونه شخص مريض غير سوى ، فاقد السيطرة على غريزته الحيوانية ، شعور النقص الذكورى و فرض رجولته بشكل بشع فى المطلق مع كامل حريته وعدم خوفه من أى رد فعل ، وذلك يرجع لسكوت المجتمع و فقدانهم السمع و البصر و عدم قدرتهم وقلة شجاعتهم فى حماية فتاة مُتعرضة للتحرش و اغتصاب حريتها و أمانها فى المجتمع الشرقى المريض .

ضغوط و حدود ذكورية مجتمعية فرضها مُجتمع جاهل للدين و الأخلاق و أبسط الحقوق للإنسان _ أين أمان الفتاة فى مجتمعها و خوفها من الناس و الشارع ؟ .

عبارة ” داين تدان ” أو ” لعلها تكون أمك أو اختك أو بنتك مكانها ” لم يعدوا مرعبين كفاية للمتحرش ،
تعددت المشكلات المجتمعية حول دائرة المتحرش إلى أن تستمر حتى تصل إلى التحرش فى نهار شهر رمضان بشكل مؤذى للشعور الإنسانى.

مريم مجدى إحدى المتعرضات للتحرش ، فتاة من الإسكندرية تشكو مدى استيائها و الشعور بعدم الأمان و الخوف من المجتمع فى نهار رمضان فى اليوم الموافق الأربعاء ١٣ / ٤ ، وضحت على صفحتها على الفيس بوك معانتها و معاناة أيّة فتاة تمشى فى الشارع و المواصلات العامة مُعرضة أن تلتقى بشخص يتعدى عليها لفظاً أو باللمس وتشكو من خوف من حولها الصامتيين الساكتيين عن الحق وعدم الدفاع عنها أو حمايتها من شخص يتحرش بها ، كما وضحت أنها لا ترتدى أى ملابس مُلفتة قد تثير غريزته ليها ، كما ذكرت أنها لا تشعر بأى أمان فى بلدها و يزدد خوفها من الناس و النزول للشارع.

قد يعجبك ايضا
تعليقات