القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

نهر جوبا

104

 

كتبت _ وفاء خروبه

تقع الصومال في المنطقة الشرقية في أفريقيا، في منطقة تعرف باسم القرن الأفريقي، ويقدر عدد سكّانها بخمسة عشر مليون نسمة، وقد تم وصفها بأنّها أكثر البلدان تجانسًا ثقافيًا في كل دول أفريقيا، وهي تقع على طول خط الساحل مع شواطئ المحيط الهندي وخليج عدن، وفي اليابسة تتشارك الصومال الحدود مع إثيوبيا وجيبوتي وكينيا، وتقدر مساحة هذا البلد بحوالي 2464 ميلًا مربعًا، وتغطيها السهول والهضاب، ومناخ هذه الدولة يُعتبر قاحلًا إلى شبه قاحل، مع معدل أمطار سنوي شحيح جدًا، وعلى الرغم من قلة نزول مياه الأمطار، فإنّ الصومال تحتوي على بضعة أنهار والتي تعد أساسية ومهمة في أراضيهالأنهار في الصومال يوجد العديد من الأنهار في الصومال، مثل نهر شيبيلي الذي يعد من أطول نهر في الصومال وطوله يبلغ 702 ميلًا، يبدأ من مرتفعات إثيوبيا ويصب في الصومال، ومقطع هذا النهر لا يتواجد إلا في مواسم الأمطار، فهو موسمي، ومن المعروف أن مجموعة من الأسباب الطبيعية مثل التبخر، والأسباب البشرية مثل الري، تساعد على تجفيف النهر، ويصب هذا النهر في نهر جوبا، ويوجد أيضًا نهر إواسو نغيرو الذي يعد ثالث أطول نهر في الصومال وطوله 435 ميلًا، وهو ينبع من كينيا ويتدفق بالإتجاه الجنوبي الشرقي خلال الصومال، وأيضًا يصب هذا النهر في نهر جوبا، هذا النهر لديه مياه على مدار السنة ويمر عبر العديد من المناطق الجافة في البلاد، وهو مهم للحيوانات البرية والإنسان على حد سواء فهو يوفر العديد من الواحات للحيوانات، ويستخدم للري والممارسات الزراعية

نهر جوبا نهر جوبا الذي يعرف أيضًا باسم جنان، وهو النهر الرئيس في الصومال في شمال شرق إفريقيا، ينبع من جنوب مدينة إثيوبيا في جبال منيبو تحديدًأ، ويتشكل بسبب رئيس من مجاري مياه الأمطار في منطقة مصدره، ويصل طوله حوالي 545 ميلًا من دولو على الحدود الإثيوبية، ويصب في المحيط الهندي شمال كيسمايو أحد الموانئ الرئيسة الثلاثة للصومال، ويكون موسم الأمطار متزامًا مع موسم الجفاف في الصومال، وهو النهر الوحيد في المنطقة الذي له جريان ثابت ودائم على مدار السنة، وعلى الرغم من كَون نسبة المياه فيه قليلة في أشهر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع، إلا إنها تكون قابلة للملاحة من قبل القوارب الصغيرة، وأسفل المنطقة الجبلية التي ينبع منها النهر يتدفق جوبا عبر مناطق قاحلة باستثناء بعض النباتات التي تنمو بالقرب من ضفافه، أما في المنطقة السفلية فتكون التربة طباشيرية وغنية بالمعادن مع مساحات كبيرة من غابات المنغروف، وتتغذى مزارع القطن والفول السوداني والذرة وبعض الحبوب والموز والفواكه من مياه نهر جوبا، وتتواجد هذه المزارع على الحزام الخصيب الضيق المنخفض الذي يمتد داخل البلاد لنحو 300 ميل

تاريخ نهر جوبا يتمتع نهر جوبا بتاريخ غني من الحضارات، وكانت التجارة فيه مزدهرة ومتطورة من قبل الصوماليين الذين سيطروا على نهر جوبا، خلال فترة العصور الوسطى، كان نهر جوبا تحت حكم إمبراطورية أجوران في القرن الإفريقي، والتي استخدمت نهر جوبا في ري مزارعها، وكانت هي الدولة المائية الوحيدة في إفريقيا، وكانت تسيطر مصادر نهري جوبا وشبيلي، ومن خلال الهندسة الهيدرولوكية، كما شيّدت العديد من الآبار من الحجر الجيري، والتي لا تزال على حالها إلى هذا اليوم، ويستخدمها الشعب الصومالي، وطور حكامها أنظمة جديدة للزراعة والضرائب، واستمر استخدامها حتى القرن التاسع عشر، فهذه الآبار والتقنيات جذبت البدو الصوماليين وماشيتهم، والقوانين والأنظمة التي وضعت جعلت الإستقرار أسهل على البدو حيث عملت على حل النزاعات القائمة بينهم[. كان هناك تجارة للقوافل لمسافات طويلة، وبقيت هذه القوافل موجودة لفترات طويلة من الزمن، وتعد المدن المُدمرة والمهجورة في جميع أنحاء المناطق الداخلية من الصومال، دليلًا على وجود شبكة تجارية داخلية كانت مزدهرة ذات يوم، وبفضل الإشراف المركزي من قبل الإمبراطورية الأجورانية، زادت إنتاجية المزارع في أفجوي وباردهير ومناطق أخرى في وديات جوبا وشبيلي، ويوجد نظام ري كامل يدعي بكيلايو يتم تغذيته مباشرة من نهري جوبا وشبيلي، وكان نظام الري مدعومًا من قبل نظام سدود، وتم أيضًا اختراع نظام لقياس الأراضي العديد من المراكز الحضرية مثل باراوا وهوبيو وكيسمايو، التي نشأت على السواحل أصبح لديها تجارة مربحة من خلال بيع البضائع التي تُنتج حول نهر جوبا، وأصبحت المجتمعات الزراعية حول نهر جوبا تحضر بضاعتها ومحاصيلها إلى هذه المدن الساحلية الصومالية، ويتم بيعها للتجار المحليين والذين بدورهم يبحرون بسفنهم للتجارة بهذه المنتجات في الجزيرة العربية، والهند والبندقية ومصر والبرتغال، ووصلوا بعيدًا إلى الصين وجاوة

قد يعجبك ايضا
تعليقات