مقابر الجالية اليونانية.
تقرير _ نهال يونس
تقع في الشاطبي في الإسكندرية، ستشعر وكأنك سافرت عبر الزمن إلى أثينا بوجود تماثيل الملائكة التي تجعل من المكان أشبه بمتحف مفتوح عوضاً عن كونه مكان لدفن الأموات، بحسب ما يرى البعض.
ويقال أنه لا طالما كان المكان يشد الانتباه فور الدخول إلى منطقة الشاطبي بالإسكندرية، إذ يبرز جماله من خلف أسواره.
وان هذا الموقع ليس عبارة عن مقابر عادية، وإنما هي مقابر تعود للجالية اليونانية، وتُعرف كذلك باسم “مقابر اللاتين
و أن الملفت في تصميم المقابر أنها مستوحاة من الحضارتين اليونانية والأوروبية من حيث شكلها ومنحوتاتها الرخامية.
كما توصل البعض إلى أن مؤسس مصر الحديثة، محمد علي باشا، منح قطعاً من الأراضي إلى الجالية اليونانية لإقامة مقابر للموتى، باعتبارهم جزء أصيل من المجتمع في الاسكندرية، وأن هذه المقابر تضم رفات العديد من الشخصيات اليونانية البارزة.
ومن بين أبرز مشاهير الجالية اليونانية الذين يرقدون تحت تراب هذه المقابر، الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس، ويعد من أهم شعراء اليونان المعاصرين.
و بتنقسم المقابر إلى جزئين، الأول هو المقبرة العامة لأبناء الجالية اليونانية والذين ماتوا في الحروب، أما الثاني فيضم مقبرة لكبار العائلات اليونانية، مثل المقبرة العائلية الخاصة بالشاعر اليوناني المعروف كفافيس.
و بتتميز المقابر بطرازها الإغريقي لتماثيل مجنحة منحوتة على هيئة ملائكة حول المقبرة والتي تخلق مناظر بديعة تبرزها مقارنة بأي مقابر أخرى في مصر.
