عظمة الحضارة المصرية أبهرت العالم

بقلم نجده محمد رضا

وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبني قواعد المجد وحدي إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي أنا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي

مصر تتحدث عن نفسها بأبيات شعر لشاعر النيل حافظ إبراهيم لتبدأ كوكب الشرق أم كلثوم بغناء تلك الأبيات لتعلن للعالم بصوتها عن هذه الحضارة الخالدة وذلك المجد اللذين بهرت مصر بهما الدنيا بأسرها ، وعظمة الشرق وبقاؤه يكمن في عظمة مصر وبقائها .
شعور بالفخر والاعتزاز فريد من نوعه ينتابك بمجرد رؤيتك لهذا الحدث العظيم ويزداد ذلك الشعور كلما رأيت المواكب الكبرى التى عبرت في طريق الكباش ويحرسه من الجانبين أكثر من ألف تمثال التى تحكى التاريخ الفرعونى، وتبرز ما توصل له أجدادنا من تقدم سبق العالم أجمع، تماثيل تقف شامخة فى كل مكان، وانت تتجول بينها،

لفتت مصر أنظار العالم إليها، بألوان زاهية، توج المصريون بحفل “مبهر” افتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر جنوبي البلاد، الخميس، نال إشادات من جهات عدة خارج البلاد ففي أجواء احتفالية مهيبة مزجت بين تكنولوجيا الحاضر وعبق التاريخ القديم، أعادت مصر افتتاح الطريق الأثري لأول مرة منذ ما يقرب من 3400 عام، وكان شاهدا على مواكب كبرى عبرت فيه ويحرسه من الجانبين أكثر من ألف تمثال تم افتتاح طريق الكباش بعد ترميمه في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى حفل اسطورى يضاهى حفل الملوك الفراعنة.

طريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك، كان يبدأ من الشاطئ شارع فسيح، تحف به تماثيل لأبى الهول نجدها في معابد الكرنك مثلت على شكل أبى الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره ذلك الطريق الذي يعد مشروعا ضخما حول مدينة الأقصر إلى متحف مفتوح يبهر الزائرين، وله أهمية ثقافية وسياحية كبيرة،
وعلينا نحن المصريين أن نرتقي بمصر بالعلم والأخلاق ؛ لتظل مصر منارة تنير للشرق والعالم .