القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

“معبد اللابرانت” أشهر المعابد في التاريخ الفرعوني””

137

متابعة- نهاد عادل
معبد ” اللابرانت” أو “قصر التيه” كما سماه الإغريق، شيده الملك ” أمنمحات الثالث” في هوارة قرب محافظة الفيوم بمصر وقد سمى قصر التيه بهذا الاسم لانه يوجد به أكثر من 3000 حجرة.
و تحكي أطلال معبد «اللابرانت» حكايات أسطورية عن ذلك المعبد الأشهر في التاريخ الفرعوني القديم الذي اعتبره كثير من الرحالة القدماء إحدى عجائب الدنيا السبع في التاريخ القديم بل إنه كان يفوق في نظر كثيرين منهم معظم المعابد والآثار المصرية القديمة فخامة ومهابة ومن بينها أهرام الجيزة ومعبد الكرنك.
ويرجع تاريخ بناء هذا المعبد إلى عصر الملك «أمنمحات الثالث»، وقد بني في صحراء هوارة بالقرب من هرم هوارة المدرج وسمي «قصر التيه» نظراً لكثرة الممرات داخله فضلا عن عدد غرفه التي كانت تزيد على 3000 حجرة ما كان يجعل من دخول القصر مغامرة محفوفة بالخطر لمن لا يعرف طريق الخروج.
ويصف المؤرخ والرحالة العالمي الشهير هيرودوت معبد اللابرانت بأنه «بناء يفوق الوصف» وقد كان الكهنة في الماضي يدخلون إليه وهم يحملون في أيديهم خرائط خاصة تتضمن الممرات داخله والطريق الذي يجب أن يسلكه الداخل إليه حتى يتمكن من الخروج ولا يقضي حتفه داخل تلك المتاهة العظيمة.
يتكون معبد اللابرانت من اثني عشر بهواً تفضي إلى ثلاثة آلاف غرفة نصفها تحت الأرض ونصفها الآخر فوقها أي أنه كان مكوناً من طابقين وتشير العديد من المراجع التاريخية إلى أن الغرف العليا للمعبد كانت تتميز بسقوفها المنقوشة بالألوان الزاهية فيما كان يحيط بكل بهو أعمدة ضخمة مصنوعة من الأحجار البيضاء لا تزال بعض آثارها باقية في الموقع الذي كان يضم المعبد إلى جانب قطع من الجرانيت الفاخر، وأعمدة الحجر الجيري.
وتتضمن الأجزاء السفلية من معبد اللابرانت رفات اثني عشر ملكاً من ملوك الأسر الفرعونية المختلفة إلى جانب رفات التماسيح المقدسة التي كانت ترمز إلى إقليم الفيوم وقد ظل المعبد على حاله لقرون من الزمان قبل أن تمتد إليه يد سكان «أهناسيا» في مصر الوسطى ليستعملوا حجارته في بناء بيوتهم بل إنه تحول في بعض الأزمنة إلى «محجر» تقطع منه الحجارة للبناء.

قد يعجبك ايضا
تعليقات