القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الذكاء الاصطناعي ودوره فى إدارة الأعمال

100

بقلم د/ حنان عبد القادر محمد
عَزِيزِي القَارئ تَطَوَّرْت القِيم والمعَايير وَاللُّغَة على مَدى اَلْعُقُود اَلسِّتَّة الماضية. ومع ذلك ما زال هُنَاكَ خَوف من الآلة، على الرغم من أننا اعتدنا على أجهزة الكٌمبيوتر مِن حَولنا: في المنزل، في العمل، في البنك، عِند السفر، فاليوم لم يعد الكثير يخشى الكٌمبيوتر، ولكن يخشى شيئًا أكثر عمقًا وهو الذكاء الاصطناعي (AI) أو قُدْرَة الآلات على إجراء تنبؤات باستخدام كَمِّيَّات كبيرة من البيانات لاتخاذ إجراءات في بيئات معقدة وغير منظمة، حيث أثارت قوة وإمكانية الأتمتة والذكاء الاصطناعي (AI) في البداية قَلق خُبَرَاء اَلتِّكْنُولُوجْيَا، خَوفًا من أن تُؤَدِّي التطورات الآلية إلى تَدمير الوظائف.
ثُمَّ جَاء تصحيح من نَوْع ما، مَع مَوْجَة تَطمينات أوضحت أن الأتمتة لن تَجْلِب نهاية العالم ولا المدينة الفاضلة، ولكن بدلاً من ذلك ستجلب الفوائد والضغوط على حد سواء. هذه هي الطبيعة الغامضة وغير المجسدة أحيانًا لمناقشة “مستقبل العمل”. فالهدف الأساسي من علم الذكاء الاصطناعي (AI) جعل الحاسبات الآلية تتميز بالذكاء وبالتالي أكثر قوة، وَالْمَقْصُود بالذكاء هُنَا اَلْقُدْرَة على اكتساب المعرفة ثم استخدامها وتطبيقها وإدارتها.
وظهرت أدوار جَديدة للذكاء الاصطناعي (AI) ومنها دورة في إدارة الأعمال حيث أصبحت وظيفة اَلْمُتَخَصِّصِينَ في إدارة مصادر اَلْمَعْلُومَات ومراكزها وظيفة أساسية في الإدارات العصرية بالدول اَلْمُتَقَدِّمَة فَهْم يَقُومُونَ بالتخطيط لِلتِّكْنُولُوجْيَا المعلوماتية في أية مُؤَسَّسَة وذلك بجمع اَلْمَعْلُومَات وحِفظها ومِن ثَم مُعَالَجَتهَا بما يَخدم أهداف اَلْمُؤَسَّسَة، فهي وظيفة آخذة في النمو بِشكل سريع، حيث أصبح دور اَلْمُتَخَصِّصِينَ في الإدارة بالتٌكنولوجيا يحتل مركز الصدارة من حيث الأهمية فى الادارات الحديثة وتطويع الذكاء الاصطناعي فى إنجاز الأعمال الهامة، وتطور دور المٌتحصصين فى ادارة مصادر المعلومات ومصادرها لدعم المٌستخدمين للحاسبات الآلية بخدمات عَديدة تفيدهم فى انجاز مهامهم الادارية كالتسويق، والتحويل، والتوظيف، وبحٌوث العمليات وغيرها واصبح تخزين البيانات وأنظمة الحفظ تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي (AI) والتى تٌساعد على تحديد مشاكل الأداء وتحليل الأسباب المٌحتملة للمشاكل والتوصية بالحلٌول المٌناسبة.
وأصبح هٌناك استخدام للذكاء الاصطناعي (AI) فى جدولة الأعمال فكثيراً من المٌديرين المٌستخدمين للحاسبات الآلية يعمدون الى جدولة أعمالهم على الكمبيوتر فى شكل مجموعات مٌصنفة حَسب الأولوية أو حَسب الأهمية، واستخدم ايضاً الذكاء الاصطناعي (AI) فى إدارة الكوارث حيث يٌعتبر التخطيط الطاريء لتدارك الحوادث والكوارث الغير مٌتوقعة عملاً هاماً وإن كان تطبيقة نادر الحدوث، وانتشرت العَديد من النٌظم مثل نظام تايم لاين Time Line ويستخدم فى توزيع المهام والأعمال عن طريق تحديد مواعيد بدْ وانتهاء مشروع معين ثم يقوم بتقسيمة الى وحدات وتحديد المسئولين عن تنفيذ كل وحدة، وهٌناك العديد والعديد من الأستخدامات والتى أصبحت محور الأهتمام من جميع الدول ..
ومن المعلوم تماماً أن نشاطات اَلْمُتَخَصِّصِينَ في إدارة مصادر المعلومات في المنظمات الحديثة على الصعيد التنفيذي أو التشغيلي أصبحت أكثر من مُجَرَّد جمع معلومات وتصنيفها، فاليوم ومع ظهور الذكاء الاصطناعي (AI) تمتد تلك النشاطات إلى تنقيح تلك المعلومات وتحليلها حتى يُمْكِن تطويعها للاستخدامات اَلْمُخْتَلِفَة من قِبل جَميع اَلْمُدِيرِينَ داخل اَلْمُؤَسَّسَة في كُلّ اَلْمُسْتَوَيَات التشغيلية والتنفيذية، لذا نجد أن المسئولين عن الذكاء الاصطناعي (AI) من مراقبين وَمُسَاعِدِينَ وقيادات أصبحوا اليوم جُزْء لا يتجزأ من الهيئة اَلْمَسْئُولَة عن إدارة مصادر المعلومات حيث يُمَثِّل عملهم قَلب اَلْمُؤَسَّسَة الذي يضخ المعلومات اللازمة في شرايين التنظيم لِيُحَافِظ على دورة حياتها واستمراريتها فى عصر أصبحت التغيرات السريعة سمة واضحة من سماتة.
ومن المٌؤكد أن المعرفة بالتكنولوجيا عامة والذكاء الاصطناعي (AI) بشكل خاص هى الثروة الجديدة والثمينة للشعوب وستتنافس الدول فى إنشاء صِناعة المعرفة وإدارة مصادر المعلومات وتدعيمها حيث أنها ستكون سلعة أساسية مثل الغذاء والبترول، لذا يجب علينا ونحن ننظر الى المستقبل ضرورة نشر مفاهيم وأساليب هذة التٌكنولوجيا وإعداد كٌوادر وقِيادات مٌتخصصة وواعية فى مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) والنٌظم الخبيرة وأختيار الكفاءات الجيدة الواعية تكنولوجياً حتى يٌمكن اللحاق بعصر صناعة المعرفة.. وللحديث بقية،،

قد يعجبك ايضا
تعليقات