وكالة البلح

تقرير _ علي البديوي

وكالة البلح عبارة عن سوق كبيرة، وكانت قديمًا فى بداية نشأتها عبارة عن ميناء، ويرجع أصل التسمية إلى هذا الميناء النهري (أبوالعلا) الذي اشتهرت به هذه المنطقة قبل قرون، قبل تدميرها من جيوش الحملة الفرنسية إبان ثورة القاهرة الثانية في أبريل عام 1800م.
وكانت تورد أغلب إنتاج مزارع نخيل الصعيد من التمر أو “البلح” إلى القاهرة وشمال مصر عبر مراكب وسفن نيلية تستقر ببضائعها من “البلح” في ميناء بولاق أبو العلا، وهو ما دعا إلى تسمية المكان بميناء البلح ثم وكالة البلح فيما بعد.
ثم تحولت الوكالة أثناء الحرب العالمية الثانية إلى بيع مخلفات الجيشين البريطانى والمصرى، وكانت تطرح فى صورة بالات للتجار المصريين، ويقوم بشرائها تاجر إيطالى ويعرضها للتجار المصريين.
حتى ظهر تاجر مصرى استطاع أن يحتكر سوق الخردة وبمرور الزمن لم تعد الوكالة تبيع الخردة فقط.
ثم بدأت المنطقة تكسب شهرة التجارة من الأشياء القديمة فأصبحت مقصداً لتجارة البالات التي يحصل عليها التجار من مخلفات السفن في بورسعيد، وتحولت المنطقة تدريجياً إلى مركز لبيع الملابس