القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الكرسى وغرور النفوس

69

كتب/احمد عبد العزيز

فور تسلمه المنصب الذي استلمه بالصعود على أكتافنا يصاب بداء الغرور والعظمة متناسيا بأن الكرسي زائل والصداقة باقية وباء الغرور يحطم جسور الوصال
وبوقاحة تراه يحاول من تقليل شأن الآخرين ويتعامل معهم بتكبر ويرى أنهم أقل منه شأنا خطأ ويكابر بالرغم من أنه يعلم جيدا بأنه مخطئ ويتصرف عكس الآخرين لسبب مهم هو ادراكه بوجود نقص في ذاته ولهذا يحاول ان يكمل النقص من خلال التعالي والتكبر على البقية بسبب عقدة النقص التي لديه
إلا القليل جدا منهم متماسكين بالقيم والأخلاق ( عدد أصابع اليد) ما زالوا متواصلين معنا
واللهم لا تجعلنا بحاجة لغيرك
لكن الأمر الغير الطبيعي هو أن الكثير من المسؤولين منهم وفور تسلمه المنصب وبقدرة قادر ينساك من أول شهر وينسى الصداقة الحميمة وتراه لا يرد عليك كتابة ورقم هاتفه تغير أو لا يرد
او يرد سكرتيره الخاص معتذرا
إلا القليل جدا منهم ما زالوا متواصلين معنا ويردون على هواتفنا ولو في وقت متاخر في الليل أدام الله القليلون المتواضعون وأزال الله الكثيرون المغرورين واللهم لا نجعلنا بحاجة لغيرك
فى رأيي ظلم الناس أن تستحوذ على حب الناس وثقتهم للوصول إلى المناصب وعند الوصول إلى الكرسى هنا يظهر المعدن الحقيقي وتظهر كل الصفات الخبيثة ويتناسا الناس وحقوقهم و أن من وصله إلى الكرسى هم الناس الذين وثقوا به و لكن بريق الكرسى يجعله لا يرى إلا الكرسى وأخيراً لو دامت لغيرك لما وصلت إليك

قد يعجبك ايضا
تعليقات