شهر العظماء… أمير الشعراء

كتبت _ نهال يونس

يردد البعض أن شهر أكتوبر يلقب بشهر العظماء وذلك نسبة لعظماء الذين ولدوا بهذا الشهر ،وهناك الكثير منا لا يعلم عن هؤلاء العظماء فسوف نستعرض شخصيات عظيمة وأثرت في العالم على هيئة سلسلة خلال شهر أكتوبر وسوف نبدأ بأمير الشعراء.. أحمد شوقي.

نشأته وحياته..

ولد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر 1868 لأب شركسي وأم يونانية تركية ،كانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي اسماعيل ،نشأ معها بالقصر ،وعند سن الرابعة من عمره التحق بكتاب الشيخ صالح ،تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن ،والتحق بمدرسة المبتديان الابتدائية وكان نابغا وأنكب على دواوين كبار الشعراء ،فبدأ الشعر يجري في عروقه و يتحدث به على لسانه ،وعند الخامسة عشر ألتحق بمدرسة الحقوق ،وفي هذه الفترة ظهرت موهبته تلفت الأنظار حوله ،ولاحظ موهبته الشيخ محمد البسيوني أستاذه وتنبأ له بكونه مشروع شاعر كبير ،بعد ذلك سافر ضمن بعثة إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق ،وربطته آنذاك علاقة وطيدة بالزعيم مصطفي كامل ،التزم شوقي بمدح الأسرة الحاكمة وذلك لأكثر من سبب أهمهم أن الخديوي ولي نعمته،نظرته لأن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية.
تم نفي شوقي عام 1915 إلى أسبانيا وحينها أصبح يطلع على الأدب العربي والحضارة الأندلسية ،وفي هذه الفترة علم بالأوضاع في مصر فأصبح يشارك من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير.
عاد شوقي عام 1920م، وفي عام 1927 بايع شعراء الوطن العربي شوقي أميرا للشعراء،وبعد ذلك تفرغ للمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا.

من أهم أعماله..

مسرحياته الشعرية ومن أهمها مجنون ليلي ،مصرع كليوباترا، علي بك الكبير.
ترك ديوانا ضخما عرف بديوان ( الشوقيات) يتكون من أربعة أجزاء.
له في النثر بعض الروايات مثل عذراء الهند 1897،دل وتيمان عام 1899،أخيرا أروقة الآس عام 1904 .
وفي المدح أنشد قصائد في الخديوي اسماعيل ،توفيق ،عباس ،حسين،فؤاد ،كما مدح بعض سلاطين بني عثمان محمد الخامس ،عبد الحميد الثاني.
وفي الرثاء رثى أمه ،أباه،جدته ،وبعض الشعراء مثل ڤيكتور هوغو.
وفي الشعر الديني قال العديد من القصائد قصيدة نهج البردة ،الهمزية النبوية.

وفاته…
ظل شوقي حديث الكثير ومحل تقدير واهتمام الكثير ،حتي فاجأه الموت بعد فراغه من قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شبان مصر وتوفي في 14 أكتوبر 1932.