القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

خبير آثار: عودة الساعة الدقاقة للعمل سيسهم فى تنشيط السياحة لمواقع الآثار الإسلامية

86

عماد اسحاق

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الساعة الدقاقة بمسجد محمد على بقلعة صلاح الدين بالقاهرة أهداها الملك لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا عام 1845 م بعد وصول المسلة المصرية الموجودة بميدان الكونكورد حاليًا والذى أهداها محمد على باشا لفرنسا وهي أول ساعة دقاقة في تاريخ مصر، تعمل بنظام فريد ولا يوجد نسخ منها في دول العالم
وأضاف الدكتور ريحان بأن الساعة حُفظت في قصر محمد علي بمنطقة شبرا ورُكبت الساعة في مكانها الحالى في عهد الخديوي عباس الأول سنة 1856
وبخصوص تشغيل الساعة يوضح أنه منذ تركيبها لم تعمل رغم محاولات مصر إصلاحها ثلاث مرات في عهود مختلفة من محمد علي باشا ثم الملك فاروق، وقيل أيضًا أنها ظلت لا تعمل حتى عام 1943 في عصر الملك فاروق الذى أمر بفك الماكينة الخاصة بها ونقلها إلى قصر عابدين لصيانتها وإصلاحها، وفي شهر يوليو الماضى جرى إصلاحها لكنها شُغلت لمدة ثلاثة أيام ثم توقفت مما دفع وزارة السياحة والآثار لطلب تدخل فرنسا لإصلاحها، وهو ما استجابت له فرنسا.
ويتابع الدكتور ريحان أن فرنسا أرسلت فرانسوا سيمون فوستييه، الخبير في مجال تصنيع الساعات إلى مصر بناءً على طلب وزارة السياحة والآثار، لفحص إمكانية تصليح الساعة وبدأت الوزارة منذ ديسمبر 2020 فى إصلاح برج الساعة الذى يقع في منطقة تتوسط الرواق الشمالي الغربي من مسجد محمد على بالقلعة، وهو برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون وتمت أعمال صيانة للزجاج الملون وإعادة تثبيته، وصيانة قواعد الأعمدة الحديدية الدائرية الموجودة بالجزء العلوى وأعلنت مشروع لتشغيل الساعة وإعادة الحياة إلى أجراسها
ومن الجدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار قد أعلنت منذ يومين عن انتهاء إصلاح الساعة بأيادي مصرية خالصة بعد فترة توقف دامت لسنوات طويلة وجاري الآن إعداد التجارب اللازمة للمليء الذاتي لها وعودتها إلى الحياة لتعمل مرة أخري وتدق أجراسها من جديد في أوقات محددة فور الانتهاء من فترة تجارب الملئ الذاتي لها لضمان العمل الدائم دون توقف
ويشير الدكتور ريحان إلى أهمية الحدث سياحيًا بأنه سيلقى الضوء على حدث هام واعمال ترميم بأشهر قلاع العالم الإسلامية وهى قلعة صلاح الدين بالقاهرة مما يشجّع على زيادة الإقبال على زيارة القلعة خاصة والآثار الإسلامية عامة ممثلة فى القاهرة التاريخية المسجلة تراث عالمى باليونسكو
كما أنه سيسهم فى زيادة عدد السياح من فرنسا وهى من البلاد التى تعشق السياحة التاريخية والمولعين بالآثار المصرية بصفة خاصة

قد يعجبك ايضا
تعليقات