انتصار جلال في حوارها لجريدة القاهرية: تطوير التعليم يساعد على تحقيق التقدم المعرفي والمهاري

حوار ـ محمــــــــــــودالحسيني

وفقا للتطورات التي يشهدها العالم في كافة القطاعات، وبعد أن أصبحت المسافة بيننا وبين العالم الخارجي في ازدياد؛ نتيجة تطور المناهج التعليمية، فقد وجب الاتجاه نحو التطور، وأيضا التطلع نحو المستقبل، وعند الحديث عن المستقبل، لابد أن نجد أنفسنا نتحدث عن أطفال هذا البلد، لأن أطفال مصر هم الثروة الحقيقية التي بإمكانها الارتقاء بالبلاد لتصل إلى ما نتمناه جميعا، من رقي وازدهار يحقق ويلبى كافة مطالب شعب هذا البلد العريق.

لذا فقد طبقت وزارة التربية والتعليم، نظامًا تعليميًا جديدًا، بدءًا من سبتمبر 2018، يعرف بـ”نظام التعليم 2″، يبدأ بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ويحل تدريجيًا محل النظام القائم، بحيث تتخرج أول دفعة من النظام الجديد بحلول عام 2030.

وحول هذا الموضوع فقد ارتأت جريدة القاهرية ، ان تلتقي بالاستاذة انتصار جلال، والتي خصتنا ببعض المعلومات الهامة عن منظومة التعليم، الجديدة، ودار بيننا الحوار التالي..

ـ بداية نود ان نتعرف بالسيرة الذاتية لحضرتك؟

انتصار محمد جلال،
*موجه أول صفوف أولى
*مدرب المنظومة الجديدة 2.0
*مدرب تنمية مهنية لمعلمى المرحلة الثانوية.
*مدرب مهارات اللغة العربية والبرنامج العلاجي للصفوف العليا، *مدرب تنمية المهارات السلوكية لمديري المدارس في ظل جائحة كورونا

*عملت مدير مدرسة للتعليم الأساسي، _معلم خبير لغة عربية، _ومشرفا لمدة ثمان سنوات على معلمي اللغة العربية بمدرسة المجد انترناشونال بالمملكة العربية السعودية.

_حاصلة على دورات tot.. ومهارات القيادة.. ومهارات التوجيه الفني، _محبة للعمل ومؤمنة بضرورة التغيير من أجل مستقبل افضل لوطننا..

*ـ فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية الجديدة برأيك ما السبب الذي دفع وزارة التربية والتعليم الى هذا التغيير؟

حدث هذا التغيير لأن النظام الحالي لم يؤد الهدف المطلوب منه وفقًا للدستور، نتيجة لزيادة الاهتمام بالدرجات والمؤهلات والمقعد الجامعي، على حساب التعلم، ما ترتب عليه تدني تصنيف مصر عالميًا”.

ـ نود من حضرتك التعرف على المناهج الجديدة ؟

أنه وفقا للقرار الوزاري ١٩٤ المنظم للعمل بالصفوف الأولى من الصف الأول إلى الثالث بالمرحلة الابتدائية يدرس الطلاب: باقة متعددة التخصصات ونافذة اللغة العربية. والرياضيات بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية،و التربية الدينية، والتربية البدنية والصحية، وتم إضافة منهج القيم واحترام الآخر للصف الثالث… وطبقا للمادة الثالثة من القرار الوزاري تطبق بعض أنشطة التوكاتسو على الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية.

ـ ما هدف تدريس “الباقة متعددة التخصصات”؟

للكثير من الأسباب: التأكيد على وحدة العلم الأساسية، وتكامل المعرفة وتقديم الحقائق والمعلومات بشكل كلي مترابط،حيث يقوم على دمج تخصصات مختلفة متل العلوم والرياضيات والدراسات واللغة العربية في شكل موضوعات دراسية.. تتناول مجموعة من المعارف والمهارات والقضايا وتكون هذه الموضوعات في شكل أنشطة تعليمية تتناسب مع عمر التلاميذ وقدراتهم المختلفة.

ـ ماذا عن الامتحانات في منظومة التعليم الجديدة ؟

ذكرنا أن المنهج الجديد 2.0 يهتم باكساب التلميذ مهارات وقيم وقضايا إلى جانب تحصيل معلومات ومعارف متنوعة… ونظام الامتحانات المعتاد يركز فقط على قياس الجانب المعرفي والتذكر.. لذلك اختلف نظام التقييم حيث أصبح تقييم مستمر يقدم من خلاله المعلم الدعم المستمر للتلميذ أثناء أداء الأنشطة (التقييم التكوين) لتحسين أداء جميع التلاميذ معا. وهناك (تقييم ختامي) في نهاية كل فصل ما نطلق عليه (مشروع) شارك.. وله مقياس متدرج موجود في كتاب دليل المعلم.. وكتاب التلميذ.. يقيم التلميذ في
*المحتوى الدراسي
*جودة أداء التلميذ
*المهارات الحياتية التي اكتسبها التلميذ خلال الفصل.
تقييم شامل ومستمر ولا يركز على الجانب المعرفي ومستوى التذكر فقط.. ليناسب فلسفة المنظومة الجديدة.

_ما الدور الذي يقوم به توجيه الصفوف الأولى بالإدارات التعليمية؟
توجيه الصفوف الأولى يقوم بتقديم الدعم الفني المستمر والتأكيد على تطبيق المنظومة بالطريقة الصحيحة كما ورد بدليل المعلم .. وعقد ورش عمل لمعلمى الصفوف الأولى بالتعاون مع مديري المدارس والتواصل مع ولي الأمر لايضاح فلسفة المنظومة وفهم طريقة التقييم والمساهمة في نشر الوعي لتقبل التغيير..

والمنهج الجديد مختلف تماما عن المنهج القديم، فتطوير المناهج في نظام التعليم الجديد، يقوم على أبعاد التعلم الأربعة المتمثلة في: (تعلم لتكون- تعلم لتعرف- تعلم لتعمل- تعلم لتتعايش مع الآخر)، بالاضافة الى المهارات الحياتية والتحديات التي تواجه المجتمع المصري والعربي والعالمي، والاتجاهات التربوية الحديثة، وذلك بهدف الارتقاء بشخصية المتعلم وإعداده للحياة.

و مناهج النظام الجديد تهتم بالتركيز على مهارات الريادة، وتعزيز القيم الإيجابية، والنمو الشامل للمتعلم معرفيا ومهاريا، والتركيز على مهارات التفكير الناقد، وإتقان مهارات التعلم الذاتي المستمر، والتوازن بين تقييم المعارف، وإدماج التكنولوجيا في المنهج الدراسي، وتعزيز المهارات الحياتية.

وفي الختام لا يسعنا الا بالتقدم بخالص الشكر والتقدير للاستاذة انتصار جلال على هذا الحديث الممتع