القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

 نهر الحب والكبرياء

134

 

كتب / عادل النمر ‏

مشاعرَ الحب أسمى عاطفة أودعها الله في قلب الإنسان

الحب لا يعرفه سوى أصحاب القلوب البيضاء النقية ممن يشعرون بألام الغير فهم من يبعثهم الله لنا ليشفوا جراحنا ويخففوا عنا قسوة الحياة هم ملائكة الرحمة التى تبعث الأمل فى نفوسنا الحزينة . هناك بعض الأماكن التى تمر بها فتشم رائحة ماضيك وكأنها تعيد الزمن إليك بكل طقوسة وساعاته وذكرياته مع إناس قاسموك يوما كل شئ؛ حتى انفاسك ؛ من أتقن الصبر لن تكسره الذكريات .أياك أن تتمسك بأحد لايريدك فأحترم قلبك وأحترم كرامتك ولملم ماتبقى من جراح وأمضى . وأصعب شئ أن تدعى ربك ينسيك أشياء كنت تدعيه يديمها لك . ندير ظهورنا ونسير بعيدا عنهم وفجأة نراهم أمامنا ! ولاندرى !؟ هل كل الطرق تؤدى إليهم ؟ ام اننا استدرنا نحوهم بلا وعى !؟ إنـهــم يـظـهــرون فــى حـيـاتـنــا … يـعـلـقــون قـلـوبـنـا بـهـم ثـم يــأخـذونـهــا مـعـهــم ويـرحـلــون نعم مازلت ابحث عنهم فى وجوه كل البشر فى كل مكان كان يجمعنا يوما ما . كنت ابحث عن خيط امل يقودنى إليهم . ليت مافى القلوب يرى فلا يساء فهمنا ولانسئ فهم أحد .

.. عندما تبكى أرواحنا يضيق الكون من حولنا وتتساقط الدموع من أعيننا ولانسمع للروح انينا وتغترب قلوبنا داخل صدورنا ونكتم أحزاننا وراء جدار الصمت . فقد أصبح الصمت هو لغة الحياة . وأصبح الٱلم يفوق مرحلة الصمت فمن اعتاد الصمت نطقت عيناه . قلوبنا يبكيها ضجيج صمتها وتتكتم البوح فى أعماقها .فكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء . اغتال الحب كرامتنا ودموعنا تحمل اسرارنا . لا شي يزيد ما بداخلنا من ألم سوى الصمت والكتمان.. لا نشكي.. لا نبكي.. نبتسم والدموع تملء أعيننا نضحك والقلب ينزف دماً.. نيأس من الحياة ولكن ما ينقذنا فقط هو التمسّك بالكبرياء.

نمارس الكِبرياء بكل إتقان وفي داخلنا بُركان شوق عجز البعد عن إزالته. العزلة ليست سيئة، فهي وطن للأرواح المرهقة. ماأجمل الوحدة والعزلة والغوص فى بحر الخيال والاحلام وماأجمل الابتعاد عن هذا العالم وضجيج الحياة .

نحن نفشل كثيرا فى النسيان لأننا فى الواقع لانريد أن ننسى رغم كل ماتحمل الذكرى من وجع لقلوبنا .. مؤلم عندما يكون خيارك الوحيد هو الرحيل .

‏فالصبر هو افضل علاج للحزن والضيق . لا سلاما على من اغرقنا فى بحر العزلة ثم رحل . ستبقى هناك أحاديث مختبئة بداخلنا ان تحدثنا بها أبكتنا وان كتمناها أوجعتنا .

‏ننتظر كل شئ ولا شئ ينتظرنا سوى الموت .

إذا كان هناك وساوس للحنين واوجاع للأنتظار وحبا يملاء القلب فلابد أن يكون هناك كبرياء !؟ فالأشجار تموت واقفة .ومع ذلك سيظل شيئا ما يبقى فى القلب ينبض بالحنين والأشتياق .

قد يعجبك ايضا
تعليقات