أشتقتُ لكَ

بقلم_محمد جلال

هُنا من منفى الخِذلان أكتُب إليكَ أفكاري المشوهه الملامح، وفي أحد الزوايا الديجورية أرسم ماتبقى من شظايا الذاكرة الحزينة المُترنمة جوانبُها، أرسم إعتزاري لكَ كي تعلم أن الإشتياق لا يأتي من فراغ، وإنما يأتي من قُرب الحبيب إلى المُحب الآخر، أُمارس لُغة الحب الخاصة بالإشتياق، وكأن هذا النوع يُشبه شوق الطيور المهاجرة لعوده أوطانِها، كشوق الأرض لقطرات المطر التي تداعبها وتُحيي جفاف أرضها القاحلة، لا أُريد لقطرات الدموع في عيناكَ أن تتسلل مُعلنه سقوطها في بحور الماء المُتلاعبه أمواجها، أشتاق لنظراتك المُطمئنه، فبكلّي أصرخ وظاهرة مُعاناتي من تلك التي تسمى أنا، بات الحرمان يُدقدق أبوابي، مُتهم قلبي باللامُبالاه المُلعنة تراكيبها، ليلًا يبقى الألم، ونهارًا يتحرى الجسد من أفكارهُ المُميته، كحفرة للذكريات تزيد وجعي لطالما أردتُ التفكير في عواقبها، كإنسان يحاول الثبات ولكنه مُعلن هزيمته.