جريمة على مواقع التواصل الاجتماعي

 

بقلم _ علي البديوي

انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك والتيك توك الكثير من الفيديوهات التي تتنافى مع المبادئ والقيم العامة للفرد والمجتمع، ومثل هذه الفيديوهات تتعارض مع الأخلاق، ومنها ما هو مخل للشرف، ومنها فيديوهات إباحية لغرض جني المال، حيث كثير من الشباب والفتيات ضلوا الطريق واتجهوا لطرق الكسب غير المشروع عن طريق صنع هذه الفيديوهات التي تتعارض مع قيم المجتمع الذي نعيش فيه، حيث أن هؤلاء الشباب حادوا عن الطريق ولم يجدوا من يوجههم إلى طريق الصواب، ولم يجدوا التوجيه الصحيح من الآباء والرقابة الأسرية، وذلك بسبب التفكك الأسري وعدم توجيه الأهل لأبنائهم إلى طريق الصواب، حيث أصبح الآباء يقومون بمهامهم الأسرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاطمئنان  علي شئون أبنائهم من خلال اللايك _ والشير_أو داخل الشات الإلكتروني، وإهمال دورهم الأساسي، ونتيجة لذلك ضل الشباب والفتيات الطريق وانحرفوا عن القيم والمبادئ واتجهوا إلى تقنية البث المباشر عبر الفيس بوك والتيك توك وكثير من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث أن هذه المواقع ليس لها ضوابط تحظر هذه الأعمال المنافية للآداب، حيث أصبح بإمكانهم رؤية بعضهم البعض داخل غرف النوم الخاصة  بهم، وبملابس النوم من خلال الكاميرا والفيديو، لذلك أصبحوا فريسة لهذه المواقع، ويستعملون هذه المواقع لإرضاء غرائزهم وشهواتهم وذلك ما يعرف حديثا بالزنا الإلكتروني، فليس شرطا من شروط الزنا حدوث أو وقوع الزنا بالفعل، ولكن الجوراح تزني وقد حرم الله الزنا حيث قال تعالي في كتابه الكريم في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}.

فدور الأب مراقبة الأبناء ومصاحبتهم حتي يعرف عنهم كل كبيرة وصغيرة، وتقوية العلاقة بينهم، وتعليمه أصول دينه، وزرع الأصول والقيم الحسنة فيهم.
وتخصيص وقت للاستماع لهم ولمشكلاتهم بأسلوب راق بعيدا عن الصراخ، والتواجد في المنزل معهم قدر المستطاع فنحن افتقدنا دفء الأسرة منذ وقت طويل، واللمة حول الأب والأم والاستمتاع بالوقت
وأخيرا لابد أن يقوم الأب بدوره من مراقبة الأبناء ومتابعتهم، ومحاسبتهم عندما يقعون في الخطأ، وأيضا لتقم الأم بدورها في احتواء الأبناء،  وقتها سوف يتم تحقيق المعادلة الصعبة .

جريمة- على -مواقع- التواصل -الاجتماعي
Comments (0)
Add Comment