أين ذهبت الغيرة ؟؟ 

 

أحمد خميس أبو مازن 

لماذ في مجتمعنا الآن .. الشخص الذي يتحلى بالغيرة يطلق عليه راجعى أو دقة قديمة أو متزمت أو معقد أو متشدد ؟

المبأدىْ لا تتجزأ الإنسان الذي عنده كرامة ونخوة هو من يقدر أن يصون بيته وأهله…

وإذا أردت أن تعرف حقيقة الرجل فانظر إلى غيرته إ ذا رجعنا للجاهلية نجد أن أعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام فقتل تلك الفرس التي ركبت عليها العروس

فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سر عمله!

فقال لهم: خشيت أن يركب السائق

مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً

ومن القصص التي تريك فعلاً كم كانت الغيرة موجودة  تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق سنة 286هـ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار مهرها فأنكر الزوج فقال القاضي لوكيل الزوجة أستدعى شهودك

قال: أحضرتهم فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته .

فقام الشاهد وقال للمرأة قومي.

فقال الزوج ماذا تفعلون؟

قال الوكيل ينظرون إلى أمرأتك كى يعرفوها.

قال الزوج: إني أُشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه ولا تكشف عن وجهها.

فقالت الزوجة: فإني أشهد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأت ذمته في الدنيا والآخرة.

فقال القاضي وقد أُعجب بغيرتهما

يكتب هذا في مكارم الأخلاق.

أين ذهبت الغيرة ؟؟
Comments (0)
Add Comment