حارس السرداب (4).. أسطورة جبل الموتى..

 

 

كتبت – أماني عز الدين

“جبل الموتى” أحد أجمل وأغرب المناطق الأثرية في مصر،


يقع بالقرب من واحة سيوه، ، وهو ليس جبلًا عاديا كما قد يتصور البعض، ولكنه اكتشاف أثري ضخم ..تم اكتشافه أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1944، عندما اقتربت المعارك من واحه سيوه، فقام الأهالي بترك بيوتهم والتوجه للجبل للاحتماء به فاكتشفوا أن به منطقة مقابر اثريه عامره.

ما يميز “جبل الموتى” عن غيره من المناطق الأثرية، هو تصميمه المختلف ،حيث تم تصميم مقابر الموتى علي شكل مخروطي عجيب، وتم وضعها في صفوف منتظمة تذكرك بشكل خليه النحل ..

تنتشر الكثير من الاساطير حول “جبل الموتى”، فالكثير من اهالي المنطقة يقومون بالحج في ايام معينه من السنه بين الفصول الي الجبل ويقيمون بين المقابر لمده سبعه ايام لا يتناولون فيها اي طعام الا ثوم، ظنًا منهم انه يمنحهم الصحة ويجنبهم الأمراض حتي الفصل المقبل.

ومن اشهر الاساطير ايضًا ما رواه هيرودوت في كتاباته، ان الجيش الذي ارسله الامبراطور قمبيز بهدف هدم معبد امون والقضاء علي جميع الكهنة فيه، خرج من طيبه متوجهًا الي المعبد في سيوه ولكن الاله امون انتقم منهم وارسل رياحًا عاتيه دفنتهم احياءً تحت الرمال.
وهناك أسطورة غريبة يتناقلها سكان المنطقة أن اذا مات شيخ بالليل يولد طفل بنفس اليوم ..

يحتوي “جبل الموتى” علي العديد من المقابر من اهمها: مقبرة “إيزيس”، ومقبرة “باتحوت”، ومقبرة التمساح، والتي تمثل هيكلا أشبه بكهف مكون من ثلاث حجرات، ولم يتم التعرف علي صاحبها حتي الآن، ومقبرة ” ثيبر باثوت”، وهي مزينة برسومات ونقوش مصبوغة باللون الأحمر الذي يغلب علي الأواني الفخارية المستخدمة في سيوه حتي اليوم، بالإضافة إلي مقبرة “سى آمون” والتي تعد أجمل المقابر التي تم الكشف عنها في الصحراء الغربية، وتعود إلى أحد الأثرياء الإغريق، وتتضمن المقبرة مناظر كاملة تترجم عقيدة المصري القديم في البعث والخلود، كما تعكس جدران المقبرة اندماجاً واضحاً بين الفنون المصرية والإغريقية.

Comments (0)
Add Comment