حكومة مدنية ..خطة نتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة
نهال يونس
دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إيجاد حكومة مدنية في غزة، تدار بمساعدة إحدى الدول العربية، مجددًا سعيه لـ”هزيمة” حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وفق تعبيره.
كما كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن إسرائيل تسعى لإدخال قوات أجنبية إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ومع تعثر الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وانطلاق عملية رفح، صعّد المسؤولون الإسرائيليون حديثهم عن تصورهم بشأن اليوم التالي للحرب.
نتنياهو الذي عبّر مرارًا وتكرارًا عن موقف مفاده أن لا سلطة فلسطينية ولا حماس في غزة، عاد من جديد ليؤكده بعد سبعة أشهر من بدء العدوان على القطاع.
ففي مقابلة تلفزيونية، طرح نتنياهو من جديد تصوّره لما بعد العدوان على قطاع غزة، معتبرًا أن سيناريو حكم غزة يتمثل في وجود حكومة مدنية في القطاع، ربما تدار بمساعدة إحدى الدول العربية وغيرها من الأطراف التي تنشد الاستقرار، وفق قوله.
وبحسب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، فإن إسرائيل تسعى إلى إدخال قوات أجنبية إلى قطاع غزة بعد القضاء على حماس، وفق تعبيره.
وتصوّر إسرائيل بشأن مستقبل الحكم في القطاع، الذي يشمل وجود قوات عربية في غزة تقول مصادر سياسية إن الولايات المتحدة توافقه أيضًا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدّث عن ذلك خلال لقائه اللجنة السداسية في الرياض.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم البنتاغون إن شركة غير أميركية ستتكلف بعملية إيصال المساعدات إلى داخل قطاع غزة عبر الرصيف العائم، وهو أمر يثير تساؤلات من البعض عن وقائع يتم تثبيتها على الأرض لتعزيز تصوّر معين لحكم غزة.
تلك التصريحات تعززها تحركات إسرائيل العسكرية في ممر نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، وستدخل منه المساعدات عبر البحر.
ويأتي ذلك، بموازاة تحرك قوات الاحتلال على محور صلاح الدين والسيطرة على معبر رفح.
ونشرت صحيفة هآرتس تقريرًا ذكرت فيه أن إسرائيل تعتزم تسليم المعبر لشركة أمنية أميركية، وأنه يتم حاليًا التفاوض مع الشركة التي توصف بأنها خبيرة في تأمين المواقع الإستراتيجية في إفريقيا والشرق الأوسط.