القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الأمريكيون غير مقتنعين بأنّ إيران تريد الحرب، لكن نتنياهو يسعى إلى جرّهم إليها

22

القاهرية
من يريد الحرب لا يعلن قبل أسبوع، مسبقاً، أنه ينوي إطلاق مسيّرات إلى إسرائيل، ولذا فقد اقتنعت الإدارة الأمريكية بأن إيران قد قررت تحجيم ردّها. لكنّ مصداقية نتنياهو في واشنطن مهتزّة إلى درجة أن الإدارة تشكك في دوافعه وأهدافه وتقدّر بأنه، في خدمة احتياجاته السياسية الداخلية، لن تكون لديه مشكلة في المسّ بالمصالح الأمريكية
من وجهة النظر الأمريكية، جولة العنف الإسرائيلية ـ الإيرانية الحالية قد انتهت. ليس فقط لأن منع التصعيد هو المصلحة العليا، وإنما لأن احتمال حدوثه أيضاً ينبغي أن يُزال من جدول الأعمال، تماماً ونهائياً. ليس فقط أن شكوكاً حقيقية وجدية تساور الإدارة الأمريكية بأنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى جرّ الولايات المتحدة إلى حرب، ولذا فسوف يسعى إلى “ردّ غير مسبوق”، بل لقد حرص الرئيس جو بايدن أيضاً، بصورة متعمَّدة وواضحة، على نشر التحذيرات التي أبلغها لنتنياهو شخصياً حول الموضوع.
بل لقد حرص الرئيس جو بايدن أيضاً، بصورة متعمَّدة وواضحة، على نشر التحذيرات التي أبلغها لنتنياهو شخصياً حول الموضوع. وثمة من تساءل في واشنطن أمس: “ما الذي سيحدث أولاً، الرد غير المسبوق ضد إيران أم تقويض حماس والانتصار المطلق في قطاع غزة؟”.
هذه السخرية الصغيرة لا تغيّر شيئاً من كثافة وحجم الدعم الأمريكي لإسرائيل منذ حذّرت إيران بأنها ستردّ على قتل مسؤولي “الحرس الثوري” في دمشق. أمس، اقتنعت الإدارة الأمريكية بأنّ إيران قد قررت تقليص ردّها. فمن يريد الحرب لا يُعلن مسبقاً، قبل أسبوع كامل ثم بصورة يومية، أنه يعتزم إطلاق مسيّرات إلى إسرائيل.
هذا يبدو، كما قال الشخص ذاته في واشنطن، وكأن الهدف كله هو إثبات القدرات، مع العلم المسبق بأنه سوف يتم إسقاط معظم هذه المسيّرات والصواريخ.

قد يعجبك ايضا
تعليقات