القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

اجتياح رفع وموقف مصر من وجهة نظر اللاجئين الإسرائليين

49

عيد علي 
تتزايد وتيرة اشتعال حرب إقليمية فى الشرق الأوسط بعد الضربة الأردنية والرد الإسرائيلي اليوم مع مخاوف وفزع داخل إسرائيل ويتساءل المواطنون الإسرائيليون.
كيف سيتصرف المصريون. حتى هذه اللحظة، ليس هنالك اتفاق معهم حول سيطرة الجيش الإسرائيلي على “محور فيلاديلفيا” وإغلاق الأنفاق من سيناء إلى قطاع غزة. طوال سنوات عديدة، كانت تتدفق من أنفاق سيناء إلى قطاع غزة، إلى أيدي مسلحي حماس مباشرة، أنوع مختلفة وعديدة من العتاد العسكري، الذخائر، العبوات الناسفة، الصواريخ المضادة للدبابات، وسائل إنتاج الصواريخ وغيرها. المصريون ليسوا مستعدين لإغلاق الأنفاق من جانبهم، لأن لا أنفاق كهذه، حسب ادعائهم. بدون حل متفق عليه معهم، ستبقى مشكلة خطيرة جداً معلقة دونما حلا عملياً، سيكون الأمر وكأننا لم نفعل أي شيء خلال الحرب حتى الآن، لأنّ حماس ستعود إلى التنامي والتعاظم مرة أخرى خلال السنوات القادمة، بفضل الوسائل القتالية التي تنتقل من أنفاق سيناء، من تحت محور فيلاديلفيا، والمتصلة بمئات الكيلومترات من الأنفاق المتشعبة تحت قطاع غزة، بطولة وعرضه.

وعلى حد قولهم أن مصر تهدد بتعليق اتفاقية السلام إذا ما بدأ الجيش الإسرائيلي بالعمل البري في رفح وقد يؤدي القتال هناك إلى إغلاق طريق المساعدات المركزي إلى قطاع غزة، ومنه إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.

الانجرار إلى أزمة في السلام مع مصر من شأنه أن يثير زوبعة في جميع الدول العربية التي وقعنا معها على اتفاقيات سلام، مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة. وهكذا، ينتهي قتالنا بخسائر من جميع الاتجاهات.
حتى لو دخلنا إلى رفح، لن نتمكن من تقويض حماس بصورة مطلقة، لكننا سنتورط في وضع أمني أكثر صعوبة وتعقيداً بعشرات المرات من الوضع الذي نحن فيه الآن، قبل الدخول إلى رفح، وسنخسر مخطوفينا إلى الأبد. إذا ما قررت القيادتان السياسية والأمنية الدخول للقتال هناك، فقد تسببان ضرراً جسيماً للمناعة السياسية، الأمنية والقومية الإسرائيلية وكذلك لعلاقاتنا مع العالم بأسره. ستتحول دولة إسرائيل إلى كرة ثلجية تتدهور إلى الهاوية في المجالات الاقتصادية، الأمنية، الاجتماعية والعلاقات الدولية. بعد وقت قصير من الآن، لن تكون ثمة طريق للعودة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات