القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مرض كوتس: أعراضه وعلاجه

232

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يتسبب مرض كوتس في تشوه وتوسع الأوعية الدموية في العين، وهو ما يجعل عملية وصول الأوكسجين والدورة الدموية في العين صعبة. بالإضافة إلى التسبب في حدوث تسربات، فإن الحالة تحفز تراكم الدهون، مما يؤدي إلى إزاحة الشبكية جزئيا أو كليا والإضرار بجزء من رؤية المريض.

تشيع هذه الحالة في عين واحدة وفي الأطفال، خاصة بين سن الخامسة والثامنة وفي الأولاد، وتصنف على أنها مجهولة السبب، أي أنه ليس لها أسباب محددة. ويعتقد أن الحالات في الأسرة تؤهب لظهوره.

الأسباب 

يصنف على أنه اضطراب مجهول السبب، لأن أسبابه غير واضحة. لم يتم العثور على علاقة بينه وبين السبب الوراثي، ولكن تم اكتشاف العديد من الحالات في مرضى يعانون من أمراض أخرى، مثل التهاب الشبكية الصباغي.

أعراض مرض كوتس ومراحله

الأعراض الأكثر شيوعا هي ظهور حدقات بيضاء في الصور الملتقطة بالفلاش، وانخفاض الرؤية والألم المتكرر في العين. تعتبر الأوعية الدموية المتوسعة للغاية في شبكية العين والنزيف وانفصال الشبكية الجزئي أو الكلي من العلامات التي تشير إلى احتمال إصابة الطفل بهذه الحالة. 

يعد الحول وفقدان الرؤية الجزئي أيضا من الأعراض المميزة للمرضى الذين يعانون من كوتس.

من المهم أن ينتبه الآباء لشكاوى أطفالهم، وإذا ظهرت عليهم أي من الأعراض المذكورة أعلاه، يتم إحالة المريض بسرعة إلى طبيب العيون.

يمر المرض بخمس مراحل للظهور، وهي:

المرحلة الأولى

في المرحلة الأولى من ظهور المرض يحدث خلل في الأوعية الشبكية المسؤولة عن تنظيم تدفق الدم في العين والموجودة على سطح الشبكية.

المرحلة الثانية

مع تورط أوعية الشبكية، تظهر وذمة الشبكية، والتي تتميز بتراكم الدم والدهون في البقعة.

المرحلة الثالثة

يؤدي تراكم السوائل، في المرحلة الثالثة، إلى انفصال الشبكية النضحي. في هذه المرحلة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريا.

المرحلة الرابعة

بعد المرحلة الثالثة، يحدث انفصال تام لشبكية العين وتطور الجلوكوما، وهي حالة تسبب تدهور الأعصاب البصرية (المسؤولة عن التقاط الصورة ونقلها إلى الدماغ).

المرحلة الخامسة

وفي المرحلة الأخيرة يفقد المريض الرؤية ولا يشعر عموما بأي إزعاج مثل الألم والضغط. قد يطلب الطبيب إزالة العين المصابة إذا لزم الأمر.

مرض كوتس هو مرض خلقي، لذلك يمكن ملاحظة أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة.

العلاج

يختلف العلاج تبعا لمرحلة مرض كوتس. عندما يتم اكتشافه مبكرا، وهو لا يزال في المرحلة الأولى، يشار عادة إلى استخدام الأدوية والعلاجات التي تمنع تسرب السوائل، مثل الليزر والعلاج بالتبريد (شفاء الشبكية).

منذ لحظة انفصال الشبكية (المرحلة الثالثة وما بعدها)، تصبح التدخلات الجراحية أكثر فعالية. في المرحلة الخامسة من الحالة، يوصى بإزالة العين المصابة الأكثر تقدما.

تكون مظاهر الحالة أكثر حدة لدى الأطفال منها لدى البالغين، مما قد يؤثر على فعالية العلاج إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا بشكل جيد.

هل مرض كوتس قابل للشفاء؟

على الرغم من عدم وجود علاج، يمكن تخفيف مرض كوتس وإيقافه بمساعدة طبية وعلاج مناسب. من المهم جدا الانتباه لشكاوى الأطفال ونقلها إلى الطبيب عند ظهور أي أعراض سلبية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات