القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في مصر

112

القاهرية

شهدت مصر ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المعدن الأصفر على الرغم من تراجع أسعار الذهب عالمياً
القاهرية
سجل جرام الذهب عيار 21 في بداية تداولاته الجمعة 3410 جنيه، ليصل عصر اليوم نفسه إلى حوالي 3600.
ونتيجة لذلك اُضطر بعض أصحاب متاجر الذهب إلى إيقاف عمليات البيع والشراء، مؤقتاً، لحين استقرار الأسعار، ليستقر السعر نهاية اليوم ذاته عند 3525 جنيهاً لغرام الذهب عيار 21.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُوقف التداول على أسعار الذهب في مصر، فخلال الشهر الماضي أوقف أصاحب محال الذهب عمليات البيع والشراء .
خلال العامين الماضيين سجلت أسعار الذهب قفزات في الأسعار غير مسبوقة . ففي شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2022 كان يصل سعر الجنيه الذهب (عيار 21) إلى حوالي 11,000 جنيه مصري. وقد وصل سعره الآن إلى 30,645 جنيه.
هذا ويستورد تجار الذهب في مصر كميات كبيرة من الذهب عن طريق شرائه من البورصات العالمية.
وفي هذا السياق، يقول المهندس سعيد إمبابي إنه يتم تسعير الذهب في البورصات العالمية، مقابل سعر الدولار، حيث تساوي أوقية الذهب الواحدة ألفي دولار أمريكي.
ويحتاج التجار في مصر توفير دولارات لاستيراد كميات كبيرة من الذهب، في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً كبيراً في العملة الصعبة.
ويقول المهندس لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية لبي بي سي إنه “في السابق كانت البنوك توفر الدولار للتجار لاستيراد كميات الذهب التي يحتاجون إليها”، لكن الوضع تغير حالياً، “فالبنوك لا توفر عملة صعبة ويُطلب من التجار توفيرها”، ولذلك يضطرون إلى توفير احتياجاتهم من الدولار من السوق الموازية.
ولذلك يقول المدير التنفيذي لمنصة “أي صاغة” إن “وجود أكثر من سعر للدولار في السوق الموازية وفي البنوك” ساهم في صعود أسعار الذهب.
ووصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية حاليا إلى 65 جنيهاً مصرياً ، بينما وصل السعر الرسمي حوالي 31 جنيهاً.
ويرى الدكتور رشاد عبده استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجي أن بعثة صندوق الدولي التي تزور مصر حالياً لبحث تحرير سعر الصرف” أثارت ذعراً بين التجار ورجال الأعمال”.
ووفقاً لعبده، فإن “التجار يحاولون تأمين أنفسهم وبالتالي يرفعون أسعارالذهب ويقيمونه بسعر أعلى من سعر الدولار في السوق الموازية، خوفاً من تعويم الجنيه قريباً وارتفاع سعره مجدداً في السوق الموازية”.
ومع تخفيض مصر سعر صرف الجنيه أمام الدولار ثلاث مرات على مدار ما يقرب من عامين، أصبح المصريون يبحثون عن ملاذ آمن لحماية مدخراتهم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات