دمعة خاشغة

بقلم – مني علواني

دمعة خاشعة تنزل من عيني، تنبعث من أعماق قلبي المضطرب، تحمل في طياتها حكايات الألم والحزن. هذه الدمعة ليست كأي دمعة، إنها دمعة خاشعة ترتجف فيها كل أليافي وتتألم كل حواسي.

أشعر بثقلٍ غريب يضغط على صدري ويجبرني على إلقاء هذه الدمعة الخاشعة. فأنا أعلم أن هذا الدمع لن يخفف من وطأة الألم، ولكنه يعبر عن مدى الحزن الذي يسكن قلبي.

أغلق عيني وأفكر في كل لحظة أحزنت فيها، في كل لحظة شعرت فيها بالضياع والوحدة. كيف لا أبكي وقد حملت الحياة على عاتقي أعباءً كثيرة، وضغوطات لا تُطاق؟؟

تتناثر الذكريات في ذهني كأوراق الخريف المتطايرة، وأشعر بأن هذه الدمعة الخاشعة هي طريقتي الوحيدة للتعبير عن كل ما يقلقني ويؤلمني.

أستمع لنبضات قلبي المتسارعة، وأشعر بأن كل دمعة تنزل من عيني تُطرح جزءاً من الأحزان والآهات التي تحتويها. أتمنى أن تكون هذه الدمعة الخاشعة نهاية الألم وبداية لحياة جديدة، حياة خالية من الحزن والألم.

فلربما تكون هذه الدمعة الخاشعة هي بداية الشفاء والتآلف مع الظروف الصعبة التي تحيط بي. قد تكون هذه الدمعة الخاشعة هي الأمل الذي كنت أبحث عنه، والضوء الذي ينير ظلمات داخلي.

أفتح عيني وأشعر بأن قلبي أصبح أخف وزناً، وعندما أمسح دمعتي الخاشعة أجد نفسي أقوى وأكثر استعداداً لمواجهة الحياة من جديد.