القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ماذا نأكل بعد القيء؟

144

د. إيمان بشير ابوكبدة 

بعد نوبة القيء، يميل الجهاز الهضمي عادة إلى رفض تناول الأطعمة السائلة والصلبة. وهذا رد فعل فسيولوجي وطبيعي تماما، ويستمر لبعض الوقت بعد تعافيك.

وعلى الرغم من أنه من المستحسن عدم إجبار الجسم على إدخال أي شيء خلال المرحلة الأولى بعد القيء، حيث أن الصيام يساعد على وقف الأعراض، إلا أنه لا يزال من المستحسن التأكد من استعادة السوائل المفقودة لتجنب ظاهرة الجفاف الخطيرة.

في المراحل المبكرة بعد القيء، من الأفضل تجنب تناول الأطعمة الصلبة التي تتطلب ضغطا أكبر على الجهاز الهضمي.

الأطعمة المسموح بها بعد القيء

ترطيب الجسم بعد نوبة القيء ينطوي على إدخال كميات صغيرة من السوائل التي يمكن أن تكون ماء نقي، أو شاي خفيف، أو شاي أعشاب الزنجبيل أو خليط من الماء مع ملعقة سكر وملعقة ملح، أو حتى كوب من الماء الدافئ  مع القليل من قشور الليمون.

إذا قبل الجهاز الهضمي هذا النهج الأول من اتباع نظام غذائي سائل، يسمح بعد حوالي ساعة بشرب كوب من المرق الدافئ، لأنه يحتوى على تركيز عالى من الملح المفيد لاستعادة الخسائر الناجمة عن القيء.

يكون حساء الخضار خيارا ممتازا لتجديد الجسم لأنه غني بالفيتامينات والمعادن.

يعد الموز طعامًا مثاليا لمساعدة الجسم على التعافي بعد نوبة القيء.

كونه سهل الهضم بشكل خاص وغني بالنشا، يمكن للأرز أن يدعم عملية التمثيل الغذائي لديك بعد الشفاء.

يشار إلى التفاح بمحتواه العالي من السكر والنسبة الكافية من الماء وسهولة هضمه.

يتمتع الخبز المحمص بقدرة جيدة على الشبع ويتم استيعابه بسرعة، كما هو الحال مع البسكويت البسيط أو البسكويت.

تعد البطاطا المسلوقة وغير المتبلة أيضا خيارا صالحا نظرا لقوتها المشبعة وقابلية الهضم العالية.

إعادة تقديم جميع العناصر الغذائية تدريجيا

في البداية، تعتمد الأطعمة الموصى بها لكونها سهلة الهضم على الكربوهيدرات، سواء كانت بسيطة مثل السكريات أو معقدة مثل النشا الموجود في الأرز والخبز.

خلال مرحلة معالجة الجفاف، يمكن إدخال الأملاح المعدنية والفيتامينات المذابة في وسط سائل وهو عادة الماء.

إذا كان الجسم قادرا على الاحتفاظ بهذه الأطعمة، فمن الممكن الاستمرار في تناول البروتينات الموجودة في اللحوم البيضاء المسلوقة، وخاصة الدجاج أو الديك الرومي أو حتى في الأسماك المطهية على البخار الخالية من الدهون مثل سمك السلمون المرقط.

لا يمكن تناول الدهون إلا بعد ساعات من نوبة القيء، لأن عملية هضمها صعبة للغاية وتستغرق وقتا طويلا، لأنها تساهم في إرهاق الجهاز الهضمي.

ويفضل بدلا من ذلك تقديم الحلويات البسيطة جداً مثل كعك البرقوق أو البسكويت الجاف، والتي توفر الطاقة الطارئة دون الضغط على عملية الهضم.

إذا استمر الشعور بالغثيان بعد القيء، فلا يزال من المستحسن البقاء على معدة فارغة لأن الجسم ليس مستعدا بعد لمواجهة عملية الهضم.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات