رسالة إسرائيل للعالم العربي من غزة

كتب د _ عيد علي

أرسلت إسرائيل رسالة رعب وتهديد لكل الدول العربية محواها من يفكر فى مساس إسرائيل سيكون مصيره مصير غزة وليس بعجيب عليها ولما لا وهى ترى العالم العربي لا يملك إلا ندين ، نشجب ، نطالب العالم الدولي وكلمات يتبعها مظاهرات وأبواق إعلامية تدين وتستضيف محللين وما أكثر المحللين على منصات وسائل الإعلام
ومن يمنع أو يستطع منع الصهاينة من المجازر البشرية التى نراها جميعا رؤيٓ العين ونغض أطرافنا أو نرفع أيدينا بالدعاء لنصرة غزة ” لحظة واحدة ” هل اكتفى الرسول محمد ﷺ بالدعاء على أهل مكة أم قاتلهم مصحوبا بالدعاء لو كان الدعاء وحده كافيا ما كانت غزوات الرسول.
هل اكتفى أبو بكر الصديق بالدعاء على المرتدين والفرس والروم أم أرسل جيوشا بقيادة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم رضي الله عنهم مصحوبا بالدعاء
وهكذا صلاح الدين الأيوبي وقطز وبيبرس حتى محمد على والى مصر جميعهم لم يكفتوا بالدعاء بل القتال مصحوبا بالدعاء.
أبشع الجرائم ترتكب من الكيان الصهيوني والكل يشاهد وتبكي الدموع ولا دولة تتحرك لنصرة أهل غزة .
لماذا درسنا فى المدارس أن العرب أمة واحدة ( انتظر عزيزي القارئ) سأهمس فى أذنيك لما لم تستحي أمريكا بمساندتها ووقوفها جنبا إلى جنب لنصرة الكيان الصهيوني لما اشتركت فى الغزو بالفعل لما ارسلت جنودها وأسلحتها لنصرة الكيان الصهيوني لتكون حرب إبادة وستكشف لنا الأيام ان أمريكا ليست فقط من ساندت إسرائيل فرنسا إنجلترا ألمانيا إيطاليا وهكذا وأين العرب مشاهدون فقط
عزيزي الحاكم العربي اقرأ إن أحببت قصة الثيران الثلاثة وستقولها حتما أكلت يوم أن أكلت غزة.
عزيزى الحاكم العربي سيأتي الدور عليك عاجلا أم أجلا وستجد باقى العرب يشاهدون ما يحدث لك وينكرون ويتظاهرون ولن يساعدك أحد كما تدين تدان .
التاريخ مليئ بالعبر ألم تقرأ قصة المعتصم عندما قال لا نصرت إن لم انصر هذه المرأة جيش جرار لنصرة امرأة مسلمة وأنتم تشاهدون آلاف النساء تقتل وتستحل من الكيان الصهيوني وأطفال من سن يوم حتى الخامسة عشر من عمرهم آلاف وآلاف أخري تحت الأنقاض ولم يتحرك ساكن.
أي إجرام هذا قطع المياه والكهرباء والاتصالات وتدمير أحياء ومدن لا طعام ولا دواء ولا شراب ولا مأوى وقتل ومجازر وإبادة جماعية لم نقرأ فى كتب التاريخ مثل هذه البشاعات
إنهم نازيون بل ارتكبوا ما هو ابشع من النازية.
الآن أقولها أن بختنصر وهتلر كانوا على صواب لأنهم أدركوا حقيقتهم .
أنا لا ألوم على الكيان الصهيوني أو أمريكا ولم لا وهم يرون أن العرب لا أرى لا أسمع ولكن أتكلم
أيها الحكام العرب إن لم تكن لديكم الشجاعة لدخول الحرب لدعم إخوانكم العرب المسلمين كما تدعم أمريكا والغرب الكيان الصهيوني على الأقل هاجموا القواعد الأمريكية فى بلادكم
أي عار يلحق بكم وقواعدهم العسكرية فى بلادكم تنطلق لتقتل إخوانكم .
كنت أتعجب من الاتفاق العجيب عندما أتفق الصالح إسماعيل ملك دمشق مع الفرنج لقتال ابن اخيه الصالح نجم الدين كيف لمسلم يضع يده فى يد عدو لحرب أخيه المسلم هل كرسي الحكم يفعل ذلك أجل يفعل ذلك وأكثر رأينا وتأكدنا وذهبت الدهشة
أعلم علم اليقين أن مقالتى هذه لن تصل إليكم ولكن وجب علينا لفت انظاركم أن ما بعد غزة هوان وذل وإنكسار للعرب ما بعد غزة لبنان وسوريا والعراق تذكروا جيدا أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض