القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حوار صريح جدا

924

بقلم _ مايسة إمام

ذات يوم لمح عن فكرة التعدد
فدار بينهما هذا الحوار
قال :
رفيقة العمر سمائي المقْمِرة
ونسمة الليالي في الحر عاطرة
إني آنست فيك روحا طاهرة
تسمو على النقائص غائبة أو حاضرة
ألا ترين العوانس بزماننا قد زادوا
فصارت ظاهرة؟!
تملأ الصبايا جروحا غائرة
ماذا لو أني صرت لإحداهن ساترا
فنفوز بالثواب وتكوني المُبّادرة
عهدي بك حكيمة رزينة مقدرة
قالت :
حقا يازوجي مشكلة مُكَدِرة
يالا رقة قلبك باطنة و ظاهرة
ينبض للحواءات نبضا ظاهرا
عَدِّد يازوجي عَدٍِّد لتكون مَعْمَرة
عدد والحَقُّ معك ولك أن تفخرا
عندي لك عروس لن تتكرر
ولن تطلب مهرا وذهبا ومؤخرا
هي فقط تريد سكنا و ساترا
هتف الزوج سريعا بسعادة غامرة
كم قلت فيك شعرا لكن ماأقصره
هيا لي صفيها وكوني وافرة
قالت :
الجسد جسد فيل فر مُسْتَنفَرا
عوراء العين تمشي تتحسس عاسرة
والسمع لا يطوله زئير الزائرة
هتماء السن فوها صحراء مقفرة
خرساء الصوت تشير إشارة عابرة
شعثاء الشعر تبدو ليثا كاسرا
قال الزوج ياويلي أعروس أم مقبرة.؟!
نشبت بين الزوجين نيران ساعرة
فزع الجيران يرون أشياء متطايرة
من النافذة تأتي كالهاون عابرة
صوت الصراخ يبدو هديرا هادرا
جاء الصبح وخرج معه العنترة
وفي الرأس بطحةوذراع مُجَبَرة
وزرقة.بالعين وخدود مُحَمرة
يبدو كأنما طحنته مُجنزرة
جلس بين الجيران
يحكي عن لص ليلا قد جاء وأجبره
أن يهرب خوفا منه ومن ضرب كَسًَره
ضحك الجميع وقالوا حقا ماأفشره
ياوَيحً الرجولة قد صارت مسخرة
عاد الزوج حزينا من كذب أصغره
تاب وأناب حتما عن طلب دمًَره
وأقسم ألا يعيد عنه الثرثرة
تبسمت زوجه و قالت ساخرة
زوجي الحبيب هلًَا رأيت كيف أني
لاختلاف الرأي أكون مُقدِرة
اترك لك الاختيار لتكون ذاكرا
لَإن أعدت طلبك لأجعلن منك
وجبة في طنجرة
وتالله لأحيين بين ذويك وأهلك
عزاء مكررا

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات