القيء عند الأطفال و أنواعه

د. إيمان بشير ابوكبدة 

القيء هو طرد محتويات المعدة إلى الخارج بعنف. عند الأطفال، يكون الإصابة بعدوى، أو نقص سكر الدم، أو عسر هضم، أو ارتداد معدي مريئي.

فرق القيء والقلس

في بعض الحالات يمكن الخلط بينها، وبالتالي، من المهم التمييز بينها بشكل صحيح. في حالة القلس، يخرج الطعام المهضوم أيضا.

القلس هو اندفاع الطعام من المريء أو المعدة دون الشعور بغثيان أو تقلُصات شديدة في عضلات البطن.

غالبا ما يكون على شكل تجشؤ، وهو غير مؤلم وخالى من الشعور بعدم الراحة. 

بينما يحدث القيء عندما تنقبض عضلات البطن والحجاب الحاجز بعنف، مما يسبب عدم الراحة والألم. عادة ما يصاحب البكاء القيء.

يبصق معظم الأطفال كميات صغيرة من الحليب في غضون الساعة الأولى بعد إطعامهم. يميل هذا “الجبن”، كما يطلق عليه  إلى التقلص مع نمو الطفل، ولكنه قد يستمر بشكل معتدل حتى عمر عشرة إلى اثني عشر شهرا. لا يتعارض البصق مع زيادة الوزن الطبيعية.

على الرغم من أن القلس يبدو إلى حد ما “حميدا”، إلا أنه إذا كان متكررا أكثر من المعتاد، مصحوبا بعدم الراحة أو فقدان الوزن أو رفض الرضاعة، فقد يكون ذلك علامة على أن الطفل يعاني من مشكلة صحية أخرى ويجب أن ترى طبيب الأطفال الخاص بك.

 أنواع القيء

في بعض الأحيان، يرشدنا لون القيء إلى أصله. مهما كان الأمر، إذا كان الطفل يتقيأ، يجب أن يتم تقييمه من قبل طبيب الأطفال الخاص بك.

يتقيأ الدم

الدم دائما شيء يقلق الوالدين كثيرا. إنه ليس دائما علامة على الخطورة. في الأطفال حديثي الولادة، غالبا ما يكون عابرا خلال الساعات الأولى من الحياة، حيث تمكنوا أثناء الولادة من ابتلاع دم الأم وإفرازات قد تسبب الغثيان والقيء. تظهر خطوط الدم أيضا عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية والذين تعاني أمهاتهم من تشقق الحلمات، وفي هذه الحالات قد يتقيأ الطفل خيوطا من الدم. لابد من استشارة الطبيب فورا.

القيء الصفراوي

قد يعكس مشكلة مهمة مثل الانفتال المعوي أو رتق الاثني عشر أو مرض هيرشسبرونغ. في معظم هذه الحالات، يتم إجراء عملية جراحية للطفل بشكل عاجل.

القيء غير الصفراوي

وهي الأكثر شيوعا وتحتوى فقط على محتوى معدي (العصائر المعدية و الأطعمة المهضومة جزئيا). تنتج عن أسباب متعددة مثل الإفراط في التغذية، والتهاب المعدة والأمعاء، والتهابات أخرى من أي مسببات (التهاب المثانة، والتهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن)، والمشاكل العصبية، وأمراض التمثيل الغذائي، والحساسية لبروتينات حليب البقر، والارتجاع المعدي المريئي، والتضييق الضخامي للالتهاب.

الأسباب المحتملة للقيء

السبب الأكثر شيوعا الذي يتقيأ الطفل بسببه هو التهاب المعدة والأمعاء. وعادة ما تستمر من يوم إلى يومين وحتى أسبوع تقريبا، ويمكن أن تكون مصحوبة أيضا بالحمى والإسهال. من المهم الحفاظ على رطوبة الطفل من خلال تقديم الرضاعة الطبيعية عند الطلب واستخدام محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم المصممة خصيصا للرضع. لا ينصح بالمشروبات متساوية التوتر أو السكرية. يجب عليك دائما الذهاب إلى طبيب الأطفال للحصول على التشخيص الصحيح.

ما يجب أن تعرفه

في بعض الأحيان، قد يرشدنا لون القيء إلى أصله. مهما كان الأمر، إذا كان الطفل يتقيأ، يجب أن يتم تقييمه من قبل طبيب الأطفال الخاص بك.

يحدث التقيؤ عندما تنقبض عضلات البطن والحجاب الحاجز بعنف، مما يسبب عدم الراحة والألم والإحساس بالضيق للطفل. لذا لابد من استشارة الطبيب فورا.