القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مبروكة خفاجي

185

كتب_سويده احمد

فى عام 1879 تزوجت مبروكة خفاجى فلاحة مصريةبسيطة من إحدى قُرى محافظة كفر الشيخ بمطوبس تحدت الفقر وسوء الأوضاع وربت إبنها وتكفلت به بمفردها

تزوجت من إبراهيم عطا فلاح كان يعمل بالأجرة وبسبب ضيق الحال طلقها رغم انها كانت حامل فى الشهور الأخيرة..

عام 1880 في القرن التاسع عشر عندما تم طلاقها لم يكن هناك فرصه للعمل و كانت غير متعلمة ولا تستطيع مواجه الحياة بمفردها كان بإمكانها ان تتزوج وتبحث عن سند

لكن وراء كل عظيم إمرآة
فقررت تعيش لإبنها وتعلمه ولكن هذا لم يكن شى بسيط في هذه الظروف بل كان من المستحيلات

انتقلت مبروكة مع والدتها وأخوها إلى الإسكندرية وأنجبت ابنها (علي إبراهيم عطا)الذي غير وجه الطب في مصر

وقررت مبروكة أن تفعل كل ما بوسعها لتربيتة وتعليمه على أحسن وجه..

يقال ان فاقد الشى لا يعطيه بالعكس رغم أنها أمية أرادت بشده تعليم ابنها

كان عندها مائة سبب وسبب لتندب حظها و تتعقد من الرجال ولا تهتم بإبنها وتجعله أمي ويعمل ويساعدها
لكنها عملت بائعة جبن فى شوارع الاسكندرية وأدخلت ابنها (عليًّ) مدرسة رأس التين الأميرية وبعد أن حصل على الإبتدائية ذهب والده ليأخذه ويوظفه بالشهادة الإبتدائية لان الشهادة الابتدائية في ذالك الوقت كانت تعادل الشهادة الجامعية في وقتنا هذا وتمثل واجهه اجتماعية وفرصة للعمل

لكن (مبروكة) كان حلمها أكبر بكثير فقامت بتهريبه من سطح بيتها إلى سطح البيت المجاور وهربت به إلى القاهرة وأدخلته المدرسة الخديوية فى درب الجماميز وعملت لدى أسرة السمالوطى لتستطيع أن تنفق على تعليمه..
تفوق عليٌّ فى دراسته، واستطاع دخول مدرسة الطب عام 1897 وكان متفوق دائمآ في دراستة وكان دائمآ الأول
وتخرج منها عام 1901 وكانت الدراسة ٦ سنوات ولكن قررت الحكومة ان تصبح ٤ سنوات في هذا الوقت وكانت اول دفعة يطبق عليها هذا القرار
كان محط أنظار الناس في تفوقة وأمانتة وإحترامة
وحصل على باشا على جوائز كثيرة وهو طالب

وكان يقضي وقت طويل مع معظم الدكاتره مثل الدكتور عثمان غالب كان صديق على باشا وكان يستفيد من علمه كثيرآ وخبراته وكان ايضآ يجلس باستمرار مع الدكتور محمد باشا الدوري شيخ الجراحين
وايضآ كان يجلس مع الدكتور محمد علوي باشا يتعلم منهم ويذداد خبره
والسنة النهأئية تم تعينة مساعد لعالم انجليزي وكان له راتب شهري
بعد 15 عام مرض السلطان حسين كامل واحتار الأطباء فى مرضه حتى اقترح عالم البيولوچى الدكتور عثمان غالب على السلطان اسم الدكتور علي إبراهيم فاستطاع علاجه وأجرى له جراحة خطيرة و ناجحة فعيينه السلطان جراحًا استشاريًّا للحضرة العلية السلطانية وطبيبًا خاصًّا للسلطان
ومنحه رتبة البكاوية..
فى عام 1922 منحه الملك فؤاد الأول رتبة الباشاوية..
فى عام 1929 تم انتخاب الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد مصرى لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول..
والتي أصبحت جامعة القاهرة الان وفتح الباب امام الفتيات المصريات لدراسة الطب لأول مرة في مصر

ثم أصبح بعدها رئيساً للجامعة
وفي يناير 1930أسس الجمعية الطبية المصرية
و فى28 يونيو عام 1940 تم تعيينه وزيرًا للصحة وفى نفس العام أسس على باشا إبراهيم نقابة الأطباء
وأصبح نقيب الأطباء الأول فى تاريخها
ثم أسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة بجوار مستشفى الشرطة حاليأ
وأسس جامعة الأسكندرية والهلال الأحمر وجمعية القرش لبناء المصانع المصرية وجمعيةإنقاذ الطفولة وكان وراء إصدار قانون بممارسة الطب في مصر
وأصبح أيضا عضوا فى البرلمان المصرى
وفي سبتمبر 1941اتعين مدير جامعة فؤاد الاول
.
من رحم المعاناه يولد الابطال ومن عمق المشاكل يأتي الفرج

حصل على باشا على تقدير دولي وتم الاستشهاد بأبحاثة المهمة في العديد من الأمراض ذي الكوليرا والبلهارسيا على المستوى الدولي
وحصل على لقب سير من بريطانيا والتي حصل عليها من بعده دكتور مجدي يعقوب

في أوائل عام 1946 بدأت صحة على باشا في التدهور فلازم البيت و إعتكف عن العمل ويوم الثلاثاء 28 يناير عام 1947 تناول وجبة غداء خفيفة ونام وصعدت روحة الساعة الخامسة قبل المغرب
وفي اليوم التالي خرجت جموع الشعب المصري في جنازتة وتخلدت ذكرى ابن مبروكة خفاجي بعد مسيرة طبية حافلة
وكان من بين أحفادة الدكتور أسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الأسكندرية السابق رحمه الله عليهم جميعآ

والدته
فلاحة
أُمّية
مُطلقة
الأم المصرية الجدعة الي بتخاف على أولادها وفي ظهرهم وسنداهم الفلاحة ام الباشا

صلاح المجتمعات يبدأ من الأم
سلامي الى كل ام هى مدرسه للحياة

قد يعجبك ايضا
تعليقات