القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

فقدان الشغف. 

669

د_ياسمين عبدالله. 

 

الشغف هو المحرك الأساسي لنا هو الذي يعطينا الرغبة والقدرة والحماس على مواجهة الحياة والإحساس بمتعتها وتخطي مشاكلها، وهو السر وراء الشعور بالسعادة والسعي لها والحافز وراء العمل والاجتهاد، ولكن ماذا لو وصلنا إلى مرحلة فقدنا فيها هذا الشغف، كيف سيؤثر ذلك على حياتنا!؟ وسنلقي في السطور التالية، علامات فقدان الشغف وأسبابه، وكيف يمكن علاجه؟

-علامات فقدان الشغف: 

-قلة الحماس: قد تشعر بفتور في حماسك أو ضعف في دوافعك تجاه ممارسة أو الوصول إلى الأمور التي كانت تثير اهتمامك، وتجد صعوبة في الاهتمام بالفرص أو التجارب الجديدة التي قد تعترض سبيلك. 

-الملل: قد تشعر بالملل أو اللامبالاة، حتى عند الانخراط في أنشطة كانت ممتعة ومثيرة لاهتمامك في السابق.

التسويف: قد تجد نفسك تؤجل المهام أو المشاريع التي كانت تشعرك قبل ذلك بالسعادة، أو تشعر بأنك تجاهد للانتهاء منها.

-العصبية أو الإحباط: قد تشعر بالانزعاج أو اليأس بسهولة، أو تبتدئ في التضايق من أشياء لم تكن تزعجك من قبل.

-الشعور بغياب الإنجاز: قد تشعر بالفراغ داخلك أو بعدم الرضا عن ذاتك، أو كأن شيئا بالغ الأهمية ينقصك.

-عدم التركيز: قد تشعر بعدم اليقين مما تريده أو إلى أين تتجه، وتجد نفسك تحاول جاهدا لإيجاد إحساس بالهدف أو المعنى الكامن في بعض الأنشطة.

الانطواء: قد تفضل الانسحاب من الأنشطة الاجتماعيّة أو العلاقات التي كانت مهمّة بالنسبة لك، وتميل أكثر لقضاء المزيد من الوقت بمفردك. 

 

-أسباب فقدان الشغف: 

-الإرهاق: مهما بلغ اهتمامك بأمر ما، عندما تعمل بجهد كبير أو لفترة طويلة جدًا أو دون دعم كافي، فقد ينقلب شعورك إلى الضد، ويؤدي كل ذلك إلى الشعور بالإرهاق والإحباط وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها.

-الإجهاد: يمكن أن يؤدي التعب المزمن إلى الشعور بالإجهاد الجسدي والعاطفي، مما يجعل من الصعب عليك أن تحس بالمتعة خلال ممارستك لأنشطتك المفضلة.

-التغييرات الحياتية: يمكن أن ينتج عن بعض الأحداث الصعبة التي قد تؤثر على مجرى الحياة، مثل الانفصال عن الشريك أو البطالة أو الانتقال إلى مكان غير مألوف، تغير في الأولويات أو الاهتمامات، مما قد يؤدي إلى فقدان الشغف بالأشياء التي كانت مهمة لك في السابق.

-غياب التحدي: إذا لم تعد تواجه تحديات أو ما يعرف أيضا بالتحفيز، خلال أنشطتك المفضلة سابقا، فقد تبدأ في الشعور بالملل منها أو تفقد الاهتمام تجاهها.

-الاضطرابات الصحية: يمكن أن تؤثر مشاكل الصحة البدنية أو العقلية على مستويات الطاقة والمزاج والرغبة في الممارسة، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الشغف.

-التجارب السلبية: إذا حصلت على نتائج أقل من توقعاتك أو مررت بأحداث غير سارة تتعلق بنشاط كنت تستمتع به، فقد يتسبب ذلك بطريقة غير مباشرة في فقدان الشغف.

-التغير في القناعات: بينما تنمو شخصياتنا وتتطور، ونكتسب قيما ومعتقدات جديدة، قد تتغير معها أولوياتنا، مما يؤدّي إلى فقدان الشغف بالأشياء التي كانت مهمة بالنسبة لنا في السابق.

 

-علاج فقدان الشغف: 

-خذ قسطا من الراحة: في بعض الأحيان، كل ما تحتاجه هو بعض الوقت بعيدا عن نمط حياتك المعتاد، لإعادة شحن طاقتك واسترجاع تركيزك، وخذ في عين الاعتبار الابتعاد لمدّة معينة عن أنشطتك المعتادة واستكشاف هوايات أو اهتمامات جديدة أو قم ببساطة بالاسترخاء وإعادة التواصل مع ذاتك.

-ذكر نفسك بأولوياتك: قم بإعداد قائمة في ذهنك أو على الورق، بقناعاتك الأساسيّة وما هو مهمّ بالنسبة لك وما سبب أهمّية هذه الأمور، ويمكن أن يساعدك هذا التمرين على تحديد وتغيير الأنشطة بما يتوافق مع قيمك وبذلك تعيد إحياء شغفك من جديد.

-جرب أشياء جديدة: خلال فترة ابتعادك عن أنشطتك المعتادة، قم بالاطلاع على الأنشطة أو الهوايات التي أجّلتها أو ربما نسيتها، لكن لطالما كنت مهتمًا بها ولم يكن لديك الوقت أو الفرصة لتجربتها، ويمكن أن يساعدك هذا التمرين في اكتشاف اهتمامات ومصادر سعادة جديدة، ولم لا ربطها بالقديمة.

-قم بتحديد أهدافك: يمكن أن يكون لتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها دور في توليد دوافع جديدة في ذاتك وإعطائك إحساسا بالتحدّي والتحفيز، وبالطبع عليك التأكد من توافق أهدافك مع قيمك واهتماماتك.

-مارس الرعاية الذاتية: قد يساعدك الاهتمام بصحتك الجسديّة والعاطفيّة على الشعور بمزيد من النّشاط والحماس، ويمكن أن يشمل ذلك أمورا قد تتطوّر لتصبح هوايات بحدّ ذاتها، مثل ممارسة الرياضة وإعداد الأكل الصحي وتأدية طقوس التأمل.

-ابتعد عن السلبية: في بيئة عمل أو أسرة أو حتى مجتمع لا يقدر جهودك وتضحياتك، ربما كان السبب وراء فقدانك لشغفك هو رد الفعل والتجاوب السلبي، وربما انعكس ذلك على نفسيتك فأصبحت تتبنى هذه الأفكار، وحاول النظر إلى اهتماماتك من منظور جديد، وربما من وجهة نظر مختص.

-اطلب الدعم: في حال استعصى عليك الأمر بمفردك، او افتقرت إلى العزيمة، شارك ذلك مع أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة أو أخصائي وتحدث معهم عن مشاعرك وتجاربك، وقد يكونون قادرين على تقديم رؤى ونصائح وموارد تكون بمثابة الخطوة الأولى في طريقك لاستعادة شغفك.

قد يعجبك ايضا
تعليقات