القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

من الجاني الأب أم الأم في سوء تربية الأبناء

400

بقلم / محمد زغله
لا يمكن الجزم بأن الأب أو الأم يكون الجاني الوحيد في سوء تربية الأبناء فعادة ما يكون الوضع معقد ومتعدد العوامل ويمكن أن يكون لكل من الوالدين دور في تأثير سلوك وتربية الأبناء.

فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون للأب دور في تأثير سلوك الأبناء إذا كان يمارس عنفاً أو يتصرف بطريقة عدوانية أو يعاني من مشاكل نفسية أو اجتماعية وبالمثل يمكن للأم أن تؤثر على سلوك الأبناء إذا كانت تعاني من مشاكل نفسية أو اجتماعية أو إذا كانت تفتقر إلى المهارات اللازمة لتربية الأطفال بشكل صحيح.

لا يمكن تحديد من المقصر في تربية الأبناء بشكل عام فهذا يعتمد على الحالة الفردية والظروف المحيطة بالعائلة فقد يكون هناك عدة عوامل تؤثر على تربية الأبناء مثل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية للأسرة.

قد يكون من المقصر في تربية الأبناء الوالدين إذا لم يوفروا بيئة صحية وآمنة للأطفال أو لم يعطوهم الرعاية والاهتمام اللازمين أو لم يحترموا حقوقهم كأفراد يتمتعون بالكرامة والحرية والحق في التعليم والصحة والرعاية ومن الممكن أيضاً أن يكون من المقصر في تربية الأبناء المجتمع بشكل عام إذا لم يوفر الدعم اللازم للأسر في تربية أطفالها أو إذا لم يعمل على توفير بيئة صحية وآمنة للأطفال.

بشكل عام يجب على الوالدين والمجتمع والحكومة العمل معا لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للأطفال وتوفير الدعم اللازم للأسر في تربية أطفالها بشكل صحيح وتعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الصحيحة لدى الأطفال.

ولكن في النهاية يتوقف الأمر على حالة كل أسرة على حدة ولا يمكن وضع قواعد صارمة لتحديد من هو الجاني الأساسي في سوء تربية الأبناء ويجب العمل على معالجة الأسباب الحقيقية لسوء التربية والعمل على تحسين حياة الأسرة بشكل عام.

قد يعجبك ايضا
تعليقات