القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

بومبى قرية الفاحشة الإيطالية

137

كتبت : نور مصطفى

مدينة الزنا الإيطالية التى اختفت فى ظروف غامضة والتى أهلكها الله وجعلها آية بومبى الرومانية ، بومبى إحدى المدن الإيطالية الواقعة على سفح جبل بركان فيزوف والتى يطلق عليها مدينة الزنا ، لِما عُرف عن أهل المدينة بالإنغماس فى حب الشهوات ، إذ كانت تكثر بها بيوت الدعارة و النشاطات الجنسية .
المدينة الأثرية التى تم اكتشافها فى’ القرن الثامن عشر ‘ من قِبَل أحد المهندسين خلال حفر قناة بالمنطقة، تعُج بالأسرار و الخبايا التى تزال حتى اليوم لغزاً على الرغم من العديد من الأبحاث التى أُجريت عليها .
يوضح بعض العلماء بحدوث بركاناً دمّر المدينة كاملةً ، حتى تحول جميع سكانها لجثث مدفونة تحت الرماد ، بعد أن كانت مدينة تعُج بالحضارة و الحياة ، حيث كانت مرصوفة الشوارع بالحجارة و تميزت بأبنيتها الخاصة بفن العمارة ، كما كان فيها ميناءً بحرياً متطوراً .
اكتشف الباحثون أن هذه المدينة احتوت على أكبر مجموعة من المنحوتات الجنسية الفاضحة و اللوحات الجدارية التى كشفت العديد من النشاطات الجنسية الغير طبيعية ، كممارسة الجنس مع الحيوانات أو ممارسته مع أكثر من شخص أو حتى الممارسة مع شخص من نفس الجنس .
ووضعت هذه الجدارات و المنحوتات لفترة فى المتحف الأثرى الوطنى بمدينة _ نابولى الإيطالية _ فى حين أن شاهدها ” الملك فرانسيس الأول ” أثناء زيارته للمنطقة وأمر بنقلها إلى المتحف السرى حيث اعتبرها خادشة للحياء ، وبقيت تلك الجدران مخبأة بعيداً عن الأنظار لأكثر من قرن .
بدأ البركان بالثوران ظهير ٢٤ أغسطس عام ٧٩ مُحدثاً سُحب متصاعدة غطت الشمس وحولت النهار لظلام دامس ، و وصف شاهد عيان الوحيد الناجى أثر حدوث البركان ” بلينى الصغير ” أن السحب كانت متصاعدة والبركان يقذف نيران هائلة .
والغريب فى تلك المدينة ليس فقط اندثارها لمدة تصل ١٦٠٠ عاماً ، بل الشكل الذى ظهر عليه أهل المدينة بعد تلك المدة ، حيث حافظوا على نفس هيئاتهم و أشكالهم التى كانوا عليها قبل انفجار البركان .

قد يعجبك ايضا
تعليقات