القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حوار حول أهم أحكام الصيام مع الفقيه الكبيرا.د..علي محمد عفيفي

162

حوار_دولت فاروق

 

أهلًا بكم متابعي جريدة القاهرية و كل عام أنتم بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

في استضافتي اليوم ا. د. علي محمد عفيفي أستاذ ورئيس قسم الشريعة سابقًا لسؤاله عن بعض القضايا الفقية التي تخص الصوم والصائمين.

 

في البداية أرحب بضيفي الكريم د.علي كل عام أنتم بخير وكل التقدير لشخصكم الكريم لتلبية دعوة الجريدة لهذا اللقاء المثمر

واللهَ اسأل أن يكون لقاء خيرٍ وبركة .

د.علي: كل عام أنتم والأمة العربية والإسلامية بخير وعافية

أتى شهر رمضان اللهم أهله علينا بالأمن والأيمان والسلامة والإسلام .

دكتور علي في البداية أَريد أن اعرف من حضرتك هل اصطحاب النية في كل ليلة شرط من شروط صحة الصيام ؟

د علي : النية عملٌ قلبيٓ لا يُشترط فيه النطق باللسان بل يكفي عزم القلب على الفعل واختلف العلماء هل هي شرط من شروط صحة الصيام أم هي ركن من أركان الصيام.

و قد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة رضي الله عنهم أنها شرط من شروط صحة الصيام وقالت الشافعية رضي الله عنهم أنها ركن من أركان الصيام أما بالنسبة لتجديد النية عند كل ليلة في الصيام فالجمهور يرون بتجديدها كل ليلة أما المالكية يقولون أن نية واحدة تكفي طوال الشهر

و قياسًا علي الصلاة وجمعًا بين الآراء فإنني أرى أن نية واحدة من أول الشهر تكفي مع تجديدها في كل ليلة وتتحقق في تناول السحور كل ليلة.

بارك الله فيكم وجزيتم خيرًا.

ننتقل مع حضرتك لسؤال آخر

بعد تحول العالم إلى قريةٍ صغيرةٍ هل اختلاف المطالع عند دخول الشهر وعند انقضائه لازال معتبرًا؟

أم يمكن أن نأخذ بأي استطلاع من دولةٍ أخرى ؟

د علي : الراجح رأي الجمهور وهو أنه لا عِبرة باختلاف المطالع لقوة دليله وهو قول النبي صلي الله عليه وسلم صوموا لرؤيتهِ وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين يومًا .

ولأنه يتفق مع ما يقصد إليه الشارع من وحدة المسلمين وجمع كلمتهم وأنه متي تحقق رؤية الهلال في أي بلد من البلاد الإسلامية يمكن القول بوجوب الصوم علي جميع المسلمين الذين تشترك بلادهم مع بلد الرؤية في جزء من الليل وتمشيًا مع ما وصلت إليه الإتصالات الحديثة ووسائل الإعلام حيث أصبح من الميسور أن يُنقل الخبر في لحظات .

 

د. علي أريد أن أسأل فضيلتكم عن حُكم من ترك الصيام متعمدًا لسنوات هل عليه القضاء ؟

دعلي : صوم رمضان ركن من أركان الإسلام لحديث نبي الإسلام (على خمس )عن “ابن عمر “رضي الله عنهما أنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) رواه البخاري ومسلم.

ولا يحل لمسلم أن يترك صومه إلا بعذرٍ ومن ترك صوم رمضان متعمدًا فقد أتي بكبيرةٍمن الكبائر وتجب عليه التوبة بشروطها. وذهب عامة أهل العلم من السلف والخلف علي وجوب قضاء هذه الأيام التي أفطرها وقد نقل الإجماع علي ذلك” ابن عبد البر” “وابن قُدامه” رضي الله عنهما لأن الصوم ثابت في ذمته ولا يقضي عليه إلا بالأداء لأنه ترك فرضية هذا الصوم وهو عامدًا وقالوا بوجوب الكفاره عليه وهي إطعام مسكين مع قضاء كل يوم.

جزاكم الله خيرًا وافر الشكر لشخصكم الكريم نفع الله بكم العبادَ والبلاد

د.علي: شكرًا لحضرِتك و الشكر والتقدير لجميع القائمين على جريدة القاهرية وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

في النهاية أشكركم متابعينا وعلى وعد بلقاء آخر بإذن الله نستكمل فيه حوارنا مع د.علي

وكل عامٍ أنتم بخير.

قد يعجبك ايضا
تعليقات