القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أربعينية الشتاء و الأمتناع عن الحليب و مشتقاته

119

تقرير/ سمرفاروق

دوما هناك توازن بين الانسان و البيئة التي يعيش فيها حيث نجد أنه بالبيئات الصحراوية يقل النبات، وترتفع درجة الحرارة لتزيد سرعة النمو و التناسل للأغنام و الحيوانات، و يصبح الحليب و اللبن العماد الأساسي لغذاء الانسان لأنه يصنف كغذاء رطب ينتج البلغم نتيجة استقلابه فيؤدي لتخفيض درجة حرارة الجسم .
و كذلك بالمد التي فيها صيف و شتاء نجد أن الناس تشرب اللبن بالصيف لتشعر بالرطوبة و لتخفض شعورها بالحرارة .

أما في الشتاء في البيئة الشتوية الطبيعية دون تدخل الأنسان نجد ان الأبقار تحمل مع نهاية الصيف لتلد بالربيع، مما يجعل الحليب شبه نادر و ذلك لمصلحة الانسان حتى لا يتراكم البلغم لديه مما يعرضه لجذب فيرو.سـ.ـات الأنـ.ـفلونزا و الأنتانات الصدرية .

كانت جداتنا تكبس الجبن بالماء و الملح و تجفف اللبن و اللبنة لأيام الشتاء في كل أنحاء العالم بالبيئة التي فيها شتاء واضح؛ هذا يؤكد عدم توفر الحليب شتاء .
حتى جاء الأنسان المعاصر الذي امتلك العلم دون الحكمة ..الانسان التابع لراعي البقر الأمريكي ليكرس ثقافة الألبان و الأجبان و الحليب كمصدر وحيد للكالسيوم ..

و للأسف نجد انتشار مرض ترقق العظام أضعاف ما كان بين البشر قبل ان يعتنقوا هذه الثقافة ..حيث هجن الانسان المعاصر الأبقار مع أبقار من بيئات مختلفة ..و أسس مزارع لتربية الأبقار يتم التلقيح فيها صناعيا و بكل الفصول ليحصل على الحليب دوما دون انقطاع و ليعلن انتصاره على الطبيعة ؛فماذا كانت نتيجة اختراقه قوانين التوازن البيئي :الربو الذي بات يهدد الصغار قبل الكبار، التحسس القصبي و الأنفي ، الجيوب و الناميات و القرينات و الشقيقة نتيجة تراكم البلغم بكل تجاويفه .

الحل:
ان نأكل الحليب و مشتقاته من نهاية الربيع و حتى منتصف الخريف باعتدال و التوقف عنه بفصل الشتاء تماما و خاصة اثناء هجمات الانفلونزا ، وتعويض الكالسيوم باللوز النئ و السمسم و التين اليابس ،وأوراق الفجل و القرنبيط و الشوفان و الصويا فكلها مصادر رائعة للكالسيوم بالشتاء وجميع الخضراوات الشتويه التي خلقها الله في وقتها تشعرنا بالدفء ..
و كل اربعينية شتاء و أنتم بخير ..

قد يعجبك ايضا
تعليقات