القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مشكلة فى حياتي

105

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

المشكلات والأزمات توجد كثيرا فى الحياة ومنها المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية مشكلات كثيرة ومتنوعة .
وكل إنسان لديه أمور كثيرة داخل حياته فيتعرض لبعض الأزمات أو المشكلات سواء كانت عملية، أو مشكلات اجتماعية داخل أسرته واصدقائه وجيرانه ،أو مشكلات اقتصادية مادية حيث يتعرض لبعض الخسارة المادية مثلا: خسارة بنكية أو مبالغ مالية طائلة، أو إصابة كبيرة فى مصنعه، أو سيارته، منزله، وهكذا .
وقد يتعرض أيضا الإنسان إلى مشكلة فى حياته الزوجية، أو مشكلة مرضية حيث يتعرض لمرض ما .
إن النماذج المتنوعة والكثيرة للأزمات تختلف من فرد إلى آخر، ومن شخصية إلى أخرى .
إن تناول الفرد للأزمة يختلف من شخص لشخص وتختلف من ذكر عن أنثى .
فهناك شخصيات ضعيفة وشخصيات قوية .
وكلاهما يتعرضا لهذه المواقف والمشكلات، ولكن كيفية المواجهة تختلف، فنجد الشخصية الضعيفة لا تستطيع التعامل مع الموقف أو الأزمة وتتعرض أحيانا إلى التوتر والانفعال وعدم التحمل والصبر وعدم القدرة على التفكير فى إيجاد حلول مناسبة للخروج من الأزمة، ولكن طوال الوقت التفكير فى الأزمة أو المشكلة فقط دون الحل ، واحيانا طلب المساعدة من المحيطين ، والبعض قد يتعرض إلى موقف انهيار نفسى وعصبى ومنهم من يؤذى نفسه فى بعض الأحيان .
هنا يجب التدخل لمساعدة هذه الشخصيات من حيث تنمية المرونة النفسية والتفكير الايجابى ، رؤية واضحة للمشكلة وأسبابها لتجنب الوقوع بها مرة أخرى ، اقتراح حلول مناسبة للخروج من الأزمة ، استشارة بعض المقربين خاصة ذو الخبرة ، مساندة معنوية من المحيطين بالشخص صاحب الأزمة أو المشكلة ، تدخل المختصين إذا تطلب الأمر ، الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فى كل وقت وكل حين .
وبالنسبة للشخصيات القوية وهى التى علمت أنها فى أزمة ما أو موقف ما وقد تم بالفعل وعليها ايجاد الحل المناسب ، التفكير يكون فى الحل والخروج من الأزمة وليس التفكير فى الأزمة فقط بل حلها .
هنا نجد المرونة النفسية لدى هذه الشخصيات وميولها واهتمامها إلى إيجاد حلول وليس البكاء على المشكلة .
الجميع يدرك جيدا أن الحياة مليئة بالازمات ولكن الأفراد يجب عليهم مواجهتها ببعض من المرونة والتفكير والصبر وعدم التوتر والقلق لانه سيزيد من المشكلة ولن يساعد على حلها .
واحيانا هذه الازمات والمشكلات من خلالها بتعلم الإنسان من كان معه وسانده وكان عونا له ومد له يد المساعدة حتى استطاع أن يتجاوز هذه المشكلة .
لعل الخير نجده احيانا فى بعض الأمور التى نراها أزمة أو مشكلة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات