القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

لماذا تؤثر الأصابع الزنادية على النساء أكثر؟

138

د. إيمان بشير ابوكبدة

يحدث التهاب غمد الوتر الضيق للعضلات القابضة، وهو الاسم العلمي للإصبع الزناد بسبب الوذمة في الأوتار المثنية للأصابع.

يحدث الإصبع الزناد بسبب وذمة في الغمد (نوع من الغشاء مملوء بالسائل) للأوتار المثنية، وهي هياكل تشبه الحبال السميكة التي تربط عضلات الساعد (المنطقة بين الكوع و المعصم) نهايات عظام اليدين. تنثني الأصابع بسببها فقط يحدث التمدد بدوره من خلال عمل العضلات / الأوتار الباسطة.

تمر هذه الأوتار المثنية يوجد إثنان لكل إصبع عبر الأنفاق، المكونة من بكرات، والتي تحافظ عليها مع العظام وتسمح بوظيفة الانحناء. ومع ذلك، إذا أصبحت منتفخة وضخمة، فلن تتمكن من المرور عبر المسار بسهولة.

الأمراض التي تسبب الأصابع الزنادية، هي تلك القادرة على تسهيل زيادة التفاعلات الالتهابية في الجسم، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والسمنة وقصور الغدة الدرقية.

إصبع الزناد عند النساء والأطفال
يبلغ معدل الإصابة الأصابع الزنادية 28 لكل 100000 شخص. والنساء، خاصة في وقت انقطاع الطمث والحمل، هن الأكثر تضررا. والسبب هو أنه في هذه المراحل من الحياة يمرون بتغيرات هرمونية شديدة. نتيجة لذلك، تزداد احتمالية حدوث تورم في جميع أنحاء الجسم.

في البالغين، من الأكثر شيوعا أن يحدث التهاب غشاء الوتر الضيق في الثنيات في الإصبع الأوسط (الثالث) والخاتم (الرابع). من الناحية التشريحية، هذه الأصابع هي تلك التي تحتوى على أكثر الأوتار المثنية السطحية.

ومع ذلك، هناك التهاب غمد غمد ضيق في الثنيات عند الأطفال، والذي يظهر في عمر سنة أو سنتين. على عكس البالغين، فإن الإصبع المصاب هو الإبهام.

لا يزال سبب حدوث ذلك عند بعض الأطفال غير معروف. عادة ما يتم حل الوضع من تلقاء نفسه في السنة الأولى بعد الظهور. خلاف ذلك، يتم النظر في العلاج الجراحي بفتح بكرة الإبهام.

العلاج
هناك أربعة تصنيفات للإصبع الزناد:

الدرجة الأولى (ما قبل الزناد): يعاني المريض من ألم وتورم فوق البكرة A1 (اسم أحد الأنفاق)، لكن لا يوجد انسداد.
الصف الثاني (نشط): يوجد انسداد في النفق، لكن المريض لا يزال قادرا على تمديد الإصبع.
الدرجة الثالثة (سلبية): يوجد انسداد ويمكن للمريض فقط أن يمد إصبعه بمساعدة اليد الأخرى أو غير قادر على ثنيه.
الدرجة الرابعة (الانكماش): تنقبض الأصابع وتصبح ثابتة في الوضع المرن.

يحاول الطبيب تقليل التورم من خلال تمارين الشد عدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى تقوية العضلات، سواء الأوتار المثنية أو الباسطة، وكذلك الساعد والرسغ واليد. كما يوجد استخدام للأدوية لتقليل الآلام ومضادات الالتهاب.

إذا لم تكن الشد والأدوية فعالة، فهناك احتمال تسلل إلى موقع النفق بمخدر ومضاد للالتهابات. إذا استمر الزناد، فسيتم اعتبار فتح البكرة في بداية النفق والذي قد يكون عن عبر الجلد أو من خلال شق صغير، حسب الحالة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات