تحذير من اختلاف لون المخاط
د. إيمان بشير ابوكبدة
يعد المخاط عنصرا أساسيا في الجسم يعمل على حماية أنسجة معينة على وجه الخصوص، ومنعها من الجفاف. يتم تنفيذ وظيفتها، وكذلك في الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمي.
كما أنه يعمل على تحييد العديد من البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي تحاول دخول الجسم.
ومع ذلك، يختلف لونه حسب الحالة، وبالتالي فإن كل اختلاف لوني له معنى محدد.
عادة ما يكون المخاط شفافا، لأنه يتكون من الماء والأملاح والبروتينات وسلسلة من الأجسام المضادة التي تهاجم مسببات الأمراض الخارجية. بفضل ثباته، فهو يمثل خط الدفاع الأول ضد الفيروسات والبكتيريا.
عندما يتحول لون المخاط إلى اللون الأبيض، فهذا يعني أن هناك احتقانا طفيفا في الأنف، وهو علامة على وجود حساسية أو نزلة برد أو جفاف.
في حالة وجود عدوى، يصبح المخاط يتحول المخاط إلى اللون الأصفر.
أثناء الإصابة، تهاجم خلايا الدم البيضاء للجهاز المناعي مسببات الأمراض وبعد أن تؤدي وظيفتها يتم طردها من الجسم عبر المخاط الذي يتحول إلى اللون الأصفر أثناء هذه العملية.
في بعض الحالات يتحول المخاط إلى اللون الأخضر. يعمل الجهاز المناعي على قدم وساق وربما يحارب عدوى بكتيرية. يتم تحديد اللون الأخضر من خلال التواجد الشديد التركيز لخلايا الدم البيضاء والحطام الخلوي غير المجدي الآن. في هذه الحالة ، يُنصح بالاتصال بالطبيب الذي يمكنه وصف العلاج بالمضادات الحيوية الداعمة.
في بعض الأحيان يتحول المخاط أيضا إلى اللون الوردي أو الأحمر. وهو ناتج عن وجود الدم الناجم عن تمزق الأوعية الدموية الصغيرة في الشعب الهوائية بسبب الاحتكاك المستمر.
عندما يجف الدم من جدران الأنف يمكن أن يختلط مع المخاط، مما يعطي الأخير لونًا بنيًا. ومع ذلك ، في بعض الأحيان، يرجع اللون البني إلى استنشاق الغبار والملوثات الموجودة في الهواء.
أخيرا، المخاط الأسود هو احتمال يؤثر في الغالب على المدخنين الشرهين، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض الرئة. ومع ذلك، في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، قد يكون علامة على وجود عدوى فطرية خطيرة ويجب طلب العناية الطبية، خاصة إذا كانت هناك حمى وصعوبة في التنفس.