المكملات الغذائية التي لا يجب خلطها

د. إيمان بشير ابوكبدة 

الفيتامينات والمعادن والأعشاب والبروبيوتيك هي جميع أنواع المكملات الغذائية التي قد تساعد في الصحة. يمكنك حتى تناول مجموعة من المكملات. ولكن هناك تركيبات معينة لا ينبغي تناولها. قد تتفاعل المكملات ليس فقط مع بعضها البعض، ولكن أيضا مع الأدوية التي تتناولها. هذا هو السبب في أهمية معرفة التفاعلات المحتملة للمكملات الغذائية.

تجنب  تركيبات بعض المكملات 

يمكن أن يكون للمكملات فوائد صحية، ولكنها قد تنطوي أيضا على مخاطر صحية. فيما يلي بعض التركيبات التكميلية التي يجب أن تتحدث عنها إلى مقدم الرعاية الصحية، وماذا قد تحتاج إلى القيام به إذا كنت تأخذ كلاهما.

المغنيسيوم والكالسيوم

المغنيسيوم معدن ضروري للمساعدة في المئات من عمليات الجسم، بما في ذلك وظائف العضلات والأعصاب، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وتنظيم ضغط الدم. توجد في الأطعمة مثل الخضار الورقية الخضراء وكذلك في البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة. كما أنه متوفر في مجموعة متنوعة من أشكال المكملات، على الرغم من أنه قد لا ينصح بتناولها.

ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بأمراض القلب والسكري وهشاشة العظام. تعد المستويات المنخفضة جدًا من المغنيسيوم أمرا نادرا، ولكنه أكثر احتمالا بين أولئك الذين: 

مدمنين الكحول

لديك مرض معدي معوي أو جراحة تجعل جسمك لا يمتص العناصر الغذائية بشكل صحيح

مصاب بداء السكري من النوع الثاني

كبار السن

الكالسيوم معدن آخر مهم لصحة العظام. يمكن العثور عليها في الأطعمة مثل الحليب واللبن والجبن. 

يمكن أن يؤدي تناول كلا المعدنين معا إلى انخفاض امتصاص المغنيسيوم إذا كنت تتناول جرعات عالية جدًا من الكالسيوم (2600 مجم يوميا). ينصح الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص المغنيسيوم والذين يتناولون مكملات الكالسيوم بأخذ الكالسيوم في وقت النوم بدلا من تناوله أثناء الوجبة. ذلك لأن تناول مكملات الكالسيوم أثناء الوجبة قد يؤثر سلبا على مقدار المغنيسيوم الغذائي الذي يتم تناوله.

فيتامين ج والنحاس

يساعد فيتامين سي على إنتاج الكولاجين، وهو بروتين يساعد على التئام جروحك. يتناول الأشخاص مكملات فيتامين سي لأسباب مختلفة، بما في ذلك المساعدة في مكافحة العدوى، أو تقليل الألم بعد الجراحة، أو خفض ضغط الدم.

يشارك النحاس المعدني في إنتاج الطاقة ويساعد في تكوين النسيج الضام، مما يعطي بنية للجسم. قد يتناول الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية مكملات النحاس حيث ثبت أنها تساعد في تغيير مستويات الدهون في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين. تم استخدام المكمل أيضا في مرض الزهايمر منذ أن لوحظ نقص النحاس بين المصابين بهذه الحالة.

هناك بعض الأدلة على أن تناول كميات عالية من فيتامين سي (أكثر من 1500 مجم) يقلل من امتصاص النحاس. استند هذا الاكتشاف إلى البحث الذي تم إجراؤه بين الشباب، ومن المرجح أنه يؤثر فقط على الأشخاص الذين يكون تناولهم للنحاس منخفضا.

الحديد والشاي الأخضر

الحديد معدن هو جزء أساسي من خلايا الدم الحمراء الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة. يوصى عادةً بمكملات الحديد للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والسرطان وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي، وكذلك بالنسبة للحوامل.

أصبح الشاي الأخضر شائعا عند ارتشافه وتناوله كمستخلص. لقد تم الترويج له للمساعدة في تحسين اليقظة العقلية ، وتخفيف أعراض الجهاز الهضمي والصداع، والحماية من السرطان وأمراض القلب.

يقلل تناول الشاي الأخضر بالحديد من امتصاص المعادن. على الرغم من أن التأثير قد لا يكون مهما بالنسبة لمعظم الأشخاص، إلا أنه إذا تناولت كليهما، فلا يزال بإمكانك التفكير في تناولهما في أوقات منفصلة.

المكملات التي يمكن أن تتفاعل مع الأدوية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تغير الامتصاص أو التمثيل الغذائي أو إفراز الدواء. إذا حدث ذلك، فقد يؤثر ذلك على فاعلية أدويتك، مما يعني أنك قد تحصل على الكثير أو القليل جدا من الأدوية التي تحتاجها. فيما يلي العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية الشائعة والأدوية التي قد تتفاعل معها.

اشواغاندا

الاشواغاندا هي عشب يستخدم في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم. اشواغاندا شجيرة صغيرة دائمة الخضرة توجد في المناطق الجافة مثل الهند والشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا، توصف لمساعدة الجسم على محاربة الإجهاد والأرق. لكن تناول اشواغاندا قد يتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأدوية بما في ذلك:

أدوية لمرضى السكري: يؤدي تناول اشواغاندا مع الأدوية المضادة لمرض السكر التي تهدف إلى خفض مستويات السكر في الدم إلى زيادة خطر انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل سريع.

أدوية ارتفاع ضغط الدم: هناك أبحاث على الحيوانات تشير إلى أن الاشواغاندا قد تخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مما يعرض الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض ضغط الدم لخطر انخفاض ضغط الدم.

مثبطات المناعة: أظهرت الأبحاث البشرية أن اشواغاندا قد تحفز جهاز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن الاشواغاندا تقلل من فعالية كبت المناعة الناجم عن سيكلوفوسفاميد، وهو دواء يستخدم لعلاج السرطان و المتلازمة الكلوية.

الزنك

الزنك معدن له عدة أدوار، بما في ذلك المناعة، وتكوين البروتين، والتئام الجروح، وخلق الحمض النووي، وحاسة التذوق والشم. لكن يمكن أن يتفاعل الزنك مع العديد من الأدوية بما في ذلك: 

مضادات حيوية: تتفاعل بعض المضادات الحيوية على وجه التحديد المضادات الحيوية الكينولون (مثل سيبرو) والمضادات الحيوية التتراسيكلين مع الزنك في الجهاز الهضمي ولا تسمح بامتصاص كل من الزنك والمضاد الحيوي. إذا كنت بحاجة إلى تناول كلاهما، فتناول المضاد الحيوي قبل ساعتين على الأقل أو بعد أربع إلى ست ساعات من تناول مكملات الزنك.

البنسيلامين: قلل الزنك من امتصاص وعمل البنسيلامين، الذي يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. إذا كنت بحاجة إلى تناول كلاهما، فيجب تناول مكملات الزنك قبل ساعتين على الأقل من تناول البنسيلامين أو بعده.

الميلاتونين

الميلاتونين هو هرمون ينتجه الدماغ عندما يحل الظلام. يساعد في تحديد توقيت ساعتك الداخلية (إيقاع الساعة البيولوجية) والنوم. يتناول بعض الأشخاص مكملات الميلاتونين للمساعدة في النوم أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. قد يتفاعل الميلاتونين مع العديد من الأدوية ، بما في ذلك:

مميعات الدم

مضادات الاختلاج

موانع الحمل

نبتة سانت جون

هذا المكمل الشهير هو نبات أصلي في أوروبا يحتوى على أزهار صفراء على شكل نجمة. يميل المكمل إلى تناوله للمساعدة في حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب. ومع ذلك، فقد ارتبطت نبتة سانت جون بالتفاعلات الخطيرة المحتملة مع بعض الأدوية.

قد يؤدي تناول نبتة سانت جون مع بعض مضادات الاكتئاب إلى زيادة مستويات السيروتونين التي تهدد الحياة. قد تظهر الأعراض في غضون دقائق أو ساعات. تشمل الإسهال وسرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والهلوسة.

قد تضعف نبتة سانت جون أيضًا مضادات الاكتئاب. تشمل الأدوية الأخرى التي يمكن أن تضعف نبتة سانت جون ما يلي: 

حبوب منع الحمل

السيكلوسبورين (دواء يستخدم لمنع الجسم من رفض زراعة الأعضاء)

الديجوكسين (دواء قصور القلب)

أوكسيكودون (دواء مسكن للألم)

بعض أدوية فيروس نقص المناعة البشرية

بعض أدوية السرطان 

الوارفارين (مميع الدم)