القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

قمة الجامعة العربية تتوصل إلى توافق اقتصادي

96

د. إيمان بشير ابوكبدة

توصل القادة العرب اليوم إلى توافق حول مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تعزيز وتحديث العمل العربي المشترك والأمن القومي من منظور اقتصادي وغذائي.

وتم الاتفاق في ختام قمة الجامعة العربية التي عقدت لمدة يومين في الجزائر.

في ما يسمى بـ “إعلان الجزائر”، تم تسليط الضوء على الجوانب الاقتصادية، مثل إنشاء منطقة تجارة حرة عربية، واتحاد جمركي وتوافق على المبادئ حول القضايا السياسية، لتجاوز الخلافات والانقسام الإقليمي والدولي الحالي.

عقدت القمة الحادية والثلاثون لجامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة تحت شعار “إعادة التوحيد” بعد ثلاث سنوات من الأزمة فيروس كورونا.

النقطة الأولى من الوثيقة، في القمة الأولى التي عقدت منذ اتفاق إبراهيم، والتي من خلالها تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، تتضمن مركزية القضية الفلسطينية والتأييد المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في- العزم على دعم حل الدولتين والمبادرة العربية لعام 2002.

وتمثل الإجماع الآخر في مضاعفة الجهود لتجسيد مشروع التكامل الاقتصادي العربي، وفق رؤية شاملة ، بهدف التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من أجل إنشاء الاتحاد الجمركي العربي.

تناولت القمة الأمن القومي العربي من منظور شامل وبجميع أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقة والمائية والبيئية.

وقد سلطت الجلسات الضوء على الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا – التي تحتفظ فيها الدول العربية بمواقف سياسية مختلفة – ودُعيت إلى إنهائها بشكل عاجل.

وتؤكد الوثيقة أن الدول العربية تلعب دورا قياديا جماعيا في المساهمة في الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية والتطلع إلى أن ينفذ لبنان الإصلاحات اللازمة وأن ينتخب مجلس النواب رئيساً جديداً للبلاد.

كما يدعو النص صراحة إلى وضع حد لجميع أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتعزيز دور الجامعة في منع الأزمات وحلها بالطرق السلمية.

اعترف القادة العرب بتصعيد التوترات على الساحة الدولية يكشف أكثر من أي وقت مضى عدم التوازن واختاروا ضرورة عدم الانحياز بشأن الحرب في أوكرانيا.

كما ثمن القادة السياسة المتوازنة لتحالف أوبك لمنتجي النفط بقيادة السعودية وروسيا لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن نهج اقتصادي يضمن حماية المصالح. من الدول المنتجة والمستهلكة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات