القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

إياك والكذب

238

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

إن الكذب متاح في حالتين: الصلح بين المتخاصمين و الكذب في حالة الحرب .
هذا ماتعلمناه, أما باقى الحياة لا نتكلم إلا بالحق الصدق، فالأب والأن يعلمان أبنائهما إياك أن تكذب /تكذبى، هذا جميل ورائع بينما الأجمل والأصدق الفعل إذا تعامل الوالدين بهذه الصفة الجميلة (الصدق في القول والفعل ) أمام الأبناء فهذا هو الأهم لأن الأولاد يرون أن القدوة_ الوالدين _تتعامل معهم والأهل والأصدقاء والجيران والباعة كل من لهم تعامل معهم بالطريقة الصحيحة من الاحترام والتقدير والصدق وعدم الكذب هذا مايتعلمه الأبناء ويشبوا عليه .
فكيف للوالدين أن يطلبوا من أبنائهم أن يكفوا عن الكذب وهم يكذبون قولا وفعلا وحياة هل نتوقع من هؤلاء الأولاد إلا عدم الضمير والغش والفشل وذرية فاسدة متشربة بالفساد
قال الرسول الكريم (ص)
: “آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ”
إن الكذب منبع كل الشرور والآثام في الدنيا فهو بداية انحراف الفرد عن الاستقامة والخير وطاعة الله
كيف للوالدين أن يطلبا الصدق وهو يقول لأبنائه تكذب…نعم يقول له اكذب
من خلال عدم تنفيذ كلامه معهم، من خلال أن يتحدث مع الآخرين أمام الأبناء بشيء ولا ينفذه، أن يُوعد ولا ينفذ، أن يقول إنه في مكان ما وليس به (سواء كان الأب أو الأم ) وهكذا أمثلة كثيرة..
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الكذبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وإنَّ الرجلَ ليكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى يُكتب عندَ اللهِ كذابا.
إن المجتمع حاليا يعانى من كثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية والأخلاقية وانعدام الضمير وقلة الوازع الديني
(إلا من رحم ربى)..إن كل أسرة لو احسنت تربية الأبناء على الدين والخلق الحسن والصدق في القول والفعل فلن نقول إياك والكذب لأنه تربى على الصدق فكبر وشب وهو (الطفل /الطفلة) يعلم أن الله شاهد وسامع ورقيب على أفعالنا واقوالنا وتصرفاتنا.
ربوا أبنائكم على مراعاة الله وتنفيذ وصايا و أوامر رسوله، و العرف المجتمعى الذي يحبه الناس، ربوا أبنائكم ليصبحوا أفرادا صالحين لمجتمع صالح .

قد يعجبك ايضا
تعليقات