القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أولادنا مختلفون( 2)

173

كتبت رانده حسن
اختصاصى نفسي

منذ بداية الخلق والأولاد يختلفون عن بعضهم البعض ..
ولعل أشهر هذه الفروق تبدو في الصفات الجسمية كالطول والوزن ونغمة الصوت وهيئة الجسم و النواحي الإدراكية والانفعالية .
فالفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات، وهي سنة من سنن الله في خلقه، وترجع للعاملين: أما العامل الأول الوراثة(أجهزة جسمه الداخلية ومشاعره وأحاسيسه)و العامل الثانى البيئة الاجتماعية (الأسرة، الأهل، الأصدقاء، المدرسة)
فلا يوجد شخصان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد حتى لو كانا توأم إن الاختلاف بين الأشخاص يعطي للحياة معنى مختلف ومتعدد ومتغير وليس بثابتً، وهذا يعني أنه لو جميع الأشخاص لديهم نفس درجة الوعى والإدراك والذكاء فلن يوجد إبداع لأن الجميع متشابه بل نفس السمات والطريقة و الوظيفة …أين الاختلاف ؟!
لكن بوجود الفروق الفردية بين الأشخاص الصغار والكبار نجد التميز في الدراسة أو في العمل .
وعن طريق مقاييس للشخصية نستطيع التعرف على طبيعة الأشخاص ومستوى الذكاء لديهم ..

أهمية الفروق الفردية منذ التنشئة:
تساعد على معرفة مستوى الذكاء للأطفال والمستوى التعليمي (خاصة مساعدة الطلاب متوسطي أو قليل التحصيل الدراسي)، مساعدة الطلاب على معرفة مهاراتهم وتنميتها، العمل على تجميع مناهج خاصة لفترة الطفولة لتعزيز وتقوية الذاكرة والعقل وبناء شخصية الطفل ومساعدته على اكتشاف ذاته حتى يستطيع فيما بعد أن يتكيف مع مجتمعه، هناك نماذج مختلفة للأبناء نجدها من خلال التعامل معهم؛ فنجد الذكي، ومنخفض الذكاء، والهادىء وسريع الانفعال، والكتوم (المنطوى)والاجتماعي، المتكلم والصامت والتحدث عند الطلب منه أو الرد القصير ، المطيع والعنيد… وهكذا فروق كثيرة .
ولأهمية الفروق الفردية معرفة فهم الآخرين وكيفية التعامل معهم، معرفة الأشخاص والتعرف على ميولهم وقدراتهم وفهم أنفسهم وتنميتها، مساعدة الأشخاص على التعرف على مستواهم العلمي والعملي لتوجيههم لمعرفة المجال المهني في المستقبل.

قد يعجبك ايضا
تعليقات